للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بعده:

وإِنما في يَدي عَظم أمَشّشُهُ ... من المعاشِ بلا لحمٍ ولا غُدَدِ

أبو بكر بن دُرَيد:

٥٣٤٢ - إِن يَحم عَن عيني البُكَاء تَجلُّدِي ... فَالقَلبُ مَوقُوفٌ عَلى سُبل البُكَا

يقولُ ابن دُريدٍ من مقصورَتِه:

لو كانتِ الأحلامُ نَاجتنِي بِما ... أَلقاهُ يَقظَانَ لأَصماني الرَّدَى

منزلةٌ ما خلتُها يَرضَى بها ... لنَفسِهِ ذُو أَربٍ ولَا حجَى

شيم سَحابٍ خُلّبِ بَارِقُه ... ومَوقفٌ بينَ ارْتجاءٍ ومُنَى

في كل يَومٍ مَنزِلٌ مُستَوبَلٌ ... يَشتفُّ ماءَ مُهجَتِي ومُجتَوى

يُقال أصمَاهُ: أي رَماهُ، فقَتلهُ، وأشوَاهُ إِذَا أصَابَ شواهُ، وهي أطرافُه.

والأَربُ والإِربَةُ والمأرِبَةُ: الحَاجَةُ. وَالجِحى العَقلُ. شِمتُ نَظَرتُ. والخلَّبُ: السَّحاب لا ماء فيهِ، وَمنه الخَلابَةُ وهي الخديعَةُ. مُستَوبَلُ: مُستثقلُ. يشفُّ: يشرَبُ. مُجتوى: مكروهٌ.

المقَنع الكِنديُّ:

٥٣٤٣ - إِن يَحْيَى ذَاكَ فَكُنْ منهُ بمَعزلةٍ ... أَو مَاتَ ذَاكَ فلَا تَشهد لَهُ جَنَنَا

وَمن بَابِ (إِن ي خ) قولُ ابنِ الرُّومي في القَلَمِ (١):

إِن يَخدُمِ القلمَ السَّيفُ الذي خضعت ... لَهُ الرقابُ دَانت خوف الأُمَمُ

فَالمَوتُ والمَوتُ لَا شيء يُغالبهُ ... مَا زالَ تبعُ مَا يحرى بهِ القَلمُ

كَذَا قضى اللَّهُ الأقلامَ مُذ بُرَيت ... أنّ السيُوفَ لها مُد أُرهفَت خَدمُ


٥٣٤٢ - الأبيات في جواهر البلاغة: ٢/ ٤٠٢.
٥٣٤٣ - البيت في الحيوان للجاحظ: ٣/ ٧١.
(١) الأبيات في ديوان ابن الرومي: ٣/ ٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>