للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بأحبِّهم فقدًا إلى أعدائه ... وأَشدِّهم فقدًا عَلى الأصحابِ

٥٣٥٢ - إِن يقتُلوكَ فقَد قتَلتَ خيَارَهُم ... واللَّيثُ أَكرَمُ مَا يكونُ قتيلًا

٥٣٥٣ - إن يَقلَّ اللّقاءُ بِالجِسم منَّا ... فَكثيرٌ مَا تَلتَقي رُوحَانَا

أَبو تَمَّام:

٥٣٥٤ - إِن يُكْدِ مُطَّرفُ الإِخاءِ فَإِنَّنا ... نَغدُو وَنَسريَ في إِخاءٍ تَالد

قِيل: ذَكَرَ عليّ بن الجهم دعبلًا فشتَمهُ وكَفَّرهُ ولَعنَهُ، وقال: كَانَ يَطعنُ على أبي تمامٍ وَهو خير منهُ دينًا وأدبًا وشِعرًا، فقَالَ بعضُ مَن حَضر: لو كان أَبُو تمامٍ أَخاكَ مَا زَادَ على مَدحكَ لَهُ، فقَالَ: إِلَّا يكُن أخًا بالنّسَبِ فإِنَّهُ أخٌ بالمودَّةِ والأدَبِ، أما سمعتَ مَا خاطبني بهِ، وأنشد لأبي تمام:

إِن يُكدِ مُطرفُ الإخاءِ. . . البيت

وبَعدهُ:

أَو يختلف مَاءُ الوِصَال فماؤُنا ... عذب تحدَّرَ من غمامٍ واحِدِ

ويَفترق نَسبٌ يُولّفُ بَينَنا ... أَدبٌ أقمنَاهُ مَقَام الوَالِدِ

وقد كرر أبو تمامٍ هذا المعنَى حَيث يَقولُ:

ذُو الوُدّ عندي وذو القُربَى بمنزلةٍ. وهي مكتوبة ببابِها.

النَّابِغَةُ الذُبيانيّ:

٥٣٥٥ - إن يَكُ عَامرًا قَد قَالَ جَهلًا ... فَإِنَّ مَظِنَّةَ الجَهلِ الشَّبابُ

ويقولُ النَّابِغَةُ بَعدَ هَذَا البيتِ:

فإِنَّكَ سَوفُ تَحلم أَو تنَاهى ... إِذَا شيَّبتَ أَو شَابَ الغُرابُ

فَكُن كأَبيكَ أو كأَبِي براءٍ ... تُوافقكَ الحكُومَةُ والصَّوابُ


٥٣٥٢ - البيت في نشوة الطرب: ٨٢٠.
٥٣٥٤ - الأبيات في ديوان ابن الرومي: ١/ ٤٠٠.
٥٣٥٥ - الأبيات في ديوان النابغة الذبياني: ٢٣، ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>