للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

محمَّد بن أَحمد بن سَهلٍ:

٥٨٢٢ - أيُّها الطَّالبُ التَلَذُّذَ بالعَيش ... زَمانَ المَشيبِ غرَّتكَ نَفسُك

بعدَهُ:

لَذّةُ المرءِ في الشَّباب وَقَد بانَ ... ففَاتَتْكَ مثلمَا فاتَ أَمسُكَ

٥٨٢٣ - أَيُّها الظّالِم الَّذِي هزَّ عِطفَـ ... ـيهِ ثناء مَا بَعدَ ظُلمٍ ثناءُ

قَالَ أَبُو إسحَاق إبرَاهيم بن هُليل الصَّابئ في أَبِي الحَسن إبراهيم بن يُوسفَ بن نصر السَّرَّاج وقَد حَضرهُ قَومٌ فمَدحُوه وشَكرُوهُ وَفِي قلُوبهم ضدّ ذلك:

أَيُّها الظالم الذِي هزَّ ... عطفيهِ ثناءٌ يثني عَليهِ جمِيلُ

لا تُراعِ المَقالَ من أَلسُن النَّا ... سِ وَدَاعِ القلوب مَاذا تقول

قِس بتقرِيظهِم فِعَالك وَانظُر ... كَيف تنفي جميعَهُ التَحصيلُ

قالَ: كَسر الفاءِ من فَعالِكَ هَاهُنا أَصَحُّ لأنَّ الفَعَالَ بالفَتح في الخَير والفِعَال بالكَسرِ في ضدِّهِ.

ولأبى سحاق الصَّابِئ أَيْضًا مَنقولٌ من خطِّهِ:

إِذَا قَبلِتَ مَديحًا ... وَقَد أَتيتَ قبيحَا

فقَد قبلتَ هجاءً ... مُصَرّحًا تَصرِيحا

٥٨٢٤ - أَيُّها العَائب سَلمَى ... أَنتَ عندِي كَثُعَالَه

ثُعالَة اسمٌ من أسماءِ الثعلَب، وبَعدَهُ:

رَامَ عُنقودًا فلمّا أَبـ ... ـصرَ العُنقُودَ طَاله

قال هَذَا حَامِضٌ لمّا ... رَأَى أن لا يَنَالَه

والأبيات الثلاثة بجُملَتها هي المَثَلُ.


٥٨٢٤ - الأبيات في جمهرة الأمثال: ٢/ ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>