خَرْقَاءُ إِلَّا أنها صنَاعُ.وَقَالَ الآخَرُ يَصِفُ مُرُوْقَ السَّهْمِ:حَتَّى نَجَا مِنْ جَوْفِهِ وَمَا نَجَاوَقَالَ الآخَرُ فِي مَعْنَاهُ:غَادَرَ دَاءً وَنَجَا صحِيْحَا.وَكَقَوْلِ أَبي تَمَّامٍ يَصِفُ شِعْرهُ (١):مُفَصَّلَةً بِاللُّؤْلُؤِ المُنْتَقَى ... لَهَا مِنَ الشِّعْرِ إِلَّا أَنَّهُ لُؤْلُؤٌ رَطبُوَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ النَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيّ يَصِفُ فَرَسَهُ (٢):لَقَدْ لَحِقَتْ بِأُوْلَى الخَيْلِ تَحْمِلُنِي ... كَبَدَاءُ لَا شَبْخٌ فِيْهَا وَلَا طَنَبُلَا عَيْبَ فِيْهَا إِذَا مَا اعْتَنَّ فَارِسُهَا ... شَاءَ وَالفَجَاءَةِ إِلَّا أنها تَثِبُحَذَّاءُ مُدْبِرَةً سَكَّاءُ مُقْبِلَةً ... للمَاءِ فِي النَّحْرِ مِنْهَا نَوْطَةٌ عَجَبُتَدْعُو القَطَا وَبِهِ تُدْعَا إِذَا انتسَبَتْ ... يَا صِدْقهَا حِيْنَ تَلْقَاهَا فَتَنْتَسِبُتأَكِيْدُ الاسْتِثْنَاءِ فِي قَوْلِهِ: إِلَّا أنها تَثِبُوَلِبَعْضِ شُعَرَاءِ الأَنْدَلُسِ وَهُوَ أَبُو عَبْد اللَّهِ بنُ خَلَصَةَ المَكْفُوْفُ النَّحَوِيّ:مَلِيْكٌ إِذَا أَلْهَى المُلُوْكَ عَنِ اللُّهَى ... حِمَارٌ وَحمْرٌ هَاجَرَ الدَّلَّ وَالدَّنَاوَلَمْ تُنْسِهِ الأَوْتَارَ أَوْتَارُ قِيْنَةِ ... إِذَا مَا دَعَاهُ السَّيْفُ لَمْ يَثْنِهِ المثْنَىفلو جَادَ بِالدُّنِيَا وَعَادَ بِضِعْفهَا ... لَظَنَّ مِنْ اسْتِصغَارِهِ أَنَّهُ ضَنَّاوَلَا عَيْبَ فِي إِنْعَامِهِ غَيْرَ أَنَّهُ ... إِذَا مَنَّ لَمْ يَتْبَع مَوَاهِبَهُ المنَّاوَلَا طَعْنَ فِي إِقْدَامِهِ غَيْرَ أَنَّهُ ... لَبُوْسٌ إِلَى حَاجَاتِهِ الضَّرْبَ وَالطَّعْنَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute