للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَليّ بن الجَهمِ:

٧٠٣٢ - تَوَقَّ النَّاسَ يَا ابنَ أَبِي وَأُمّي ... فَهُم تَبَعُ المَخَافَةِ وَالرّجاءِ

قَوْلُ عَلِيُّ بنُ الجَّهمِ: تَوَقَّ النَاسَ بابنَ أَبِي وَأُمِّي. . البَيْتُ.

مِنْ قَصِيْدَةٍ كَتَبَ بِهَا إِلَى أخِيْهِ مِنَ الحَبْسِ وَكَانَ المُتَوَكِّلُ حَبَسَهُ أوَّلُهَا:

تَوَكَّلنَا عَلَى رَبِّ السَّمَاءِ ... وَسَلَّمْنَا لأسْبَابِ القَضَاءِ

وَوَطَّأنَا عَلَى غَيْرِ اللَّيَالِي ... نُفُوسًا سَامَحَتْ بَعْدَ الإبَاءِ

وَأفنيَةُ المُلُوكِ مُحَجَّبَاتٌ ... وَبَابُ اللَّهِ مَبْذُولُ الفَنَاءِ

هِيَ الأيَّامُ تَكْلِمُنَا وَتَأسُو ... وَتَأتِي بِالسَّعَادَةِ وَالشَّقَاءِ

وَمَا يُجْدِي الثَّرَاءُ عَلَى غَنِيٍّ ... إِذَا مَا كَانَ مَحْظُورَ الثَّرَاءِ

حَلَبْنَا الدَّهْرَ أشْطُرَهُ وَمَرَّتْ ... بِنَا عُقْبُ الشَّدَائِد وَالرَّخَاءِ

وَجَرَّبْنَا وَجَرَّبَ أوَّلُونَا ... وَلَا شَيءٌ أعَزُّ مِنَ الوَفَاءِ

وَلَمْ يَدَعِ الحَيَاءَ لِمَسِّ ضُرٍّ ... وَبَعْضُ الضُّرِّ يَذْهَبُ بَالحَيَاءِ

وَلَمْ نَحْزَنْ عَلَى دُنْيَا تَوَلَّتْ ... وَلَمْ نُسْبَقْ إِلَى حُسْنِ العَزَاءِ

تَوَقَّ النَّاسَ بابنَ أَبِي وَأُمِّي. البيتُ وَبَعْدَهُ:

وَلَا يَغْرُرْكَ مِنْ وَغْدٍ إخَاءٌ ... لأمْرٍ مَا عَدَا حُسْنُ الإخَاءِ

ألا تَرَى مُظْهِرِيْنَ عَلَيَّ عَتْبًا ... وَهُمْ بِالأمْسِ إخْوانُ الصَّفَاءِ

تَظَافَرَتِ الرَّوَافِضُ وَالنَّصَارَى ... وَأهْلُ الاعْتِزَالِ عَلَى هِجَائِي

وَعَابُوني وَمَا ذَنْبي إلَيْهِمْ ... سِوَى عِلْمِي بِأوْلادِ الزّنَاءِ

إِذَا مَا عُدَّ مِثْلَكُمُ رِجَالًا ... فَمَا فَضلُ الرِّجَالِ عَلَى النِّسَاءِ

عَلَيْكُمْ لَعْنَةُ اللَّهِ ابْتِدَاءً ... وَعَوْدًا فِي الصَّبَاحِ وَفِي المَسَاءِ

إِذَا سُمِّيْتُمُ للنَّاسِ قَالُوا ... أولَئِكَ شَرُّ مَنْ تَحْتَ السَّمَاءِ

وَمَا حَبْسُ الخَلِيْفَةِ لِي بِعَارٍ ... وَلَيْسَ بِمُؤْيِسِي مِنْهُ التَّنَائي


٧٠٣٢ - الأبيات في ديوان علي بن الجهم: ٨١ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>