وَبِتْنَا عَلَى رَغْمِ الحَسُوْدِ وَبَيْنَنَا ... حَدِيْثٌ كَرِيْحِ المِسْكِ شِيْبَ بِهِ الخَمْرُحَدِيْثٌ لَوْ أَنَّ المَيْتَ نُوْدِي بِبَعْضِهِ ... لأَصْبَحَ حَيًّا بَعْدَ مَا ضَمَّهُ القَبْرُتَوَسَّدَتْهُ كَفِّي وَبِتُّ ضَجِيْعَهُ ... وَقُلْتُ لِلَيْلِي طُلْ فَقَدْ رَقَدَ البَدْرُفَلَمَّا أَضاءَ الصُّبْحُ فَرَّقَ بَيْنَنَا ... وَأيُّ نَعِيْمٍ لَا يُكَدِّرُهُ الدَّهْرُوَكَقَوْلِ خَالِدِ بن يَزِيْدِ (١):يَا مَنْظَرًا مَلأَتْ عَيْنِي بِبَهْجَتِهِ ... عَنْ شَمْسِ حُسْنٍ عَلَى غُصْنٍ مِنَ الآسِيُدْمِي تَوَهُّمُ لَحْظ العَيْنِ وَجْنَتُهُ ... وَلَا يَرِقُّ لِشَيْءٍ قَلْبُهُ القَاسِيوَكَقَوْلِ الوَاوَاء الدِّمَشْقِيّ (٢):أَتَانِي زَائِرًا مَنْ كَانَ يُبْدِي ... لِي الهَجْرَ الطَوِيْلَ وَلَا يَزُوْرُفَقَالَ النَّاسُ لَمَّا أَبْصَرُوْهُ ... لِيَهْنِكَ زَارَكَ القَمَرُ المَنِيْرُقلت لَهُمْ وَدَمْعُ العَيْنِ ... يَجْرِي عَلَى خَدِّي لَهُ دُرٌّ نَثِيْرُمَتَى أَرْعَى بِرَوْضِ الحُسْنِ مِنْهُ ... وَعَيْنِي قَدْ تَضَمَّنَهَا غَدِيْرُوَلَوْ نُصبَتْ رَحًى بِإزَاءِ دَمِعِي ... لَكَانَتْ مِنْ تَحَدُّرِهِ تَدُوْرُالمُبَالَغَةُ فِي هَذَا البَيْتِ الأخَيْرِ.وَكَانَ أَبَا الفَرَجِ الوَاوَاء ألَمَّ فِي البَيْتِ الرَّابِعِ بِقَوْلِ ابنِ المُعْتَزِّ (٣):وَإِنْ تَكُ فِي خَدَّيْكِ لِلْحُسْنِ رَوْضةٌ ... فَإنَّ عَلَى خَدِّي غَدِيْرًا مِنَ الدَّمْعِوَمِنْ المُبَالَغَةِ قَوْلُ السَّرِيِّ الكِنْدِيِّ وَعَلَّلَهُ بِقَوْلهِ (٤):
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute