للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أيْنَ الزَّمَانُ الَّذِي طَابَتْ مَرَاتِعُهُ ... حسبهُ دَائِمًا لِي ثُمَّ لَمْ يَدُمِ

قَدْ كَانَ حَسْبِي وَأقْصَى مُنْيَتِي وَرِضَا ... نَفْسِي وَقَدْ كَانَ عِنْدِي غَيْرَ مُتَّهَمِ

يَا عَاذِلِي فِي النّدَى لا تَعْذُلَنَّ فَتًى ... أفْنَى شَبَابَ الفَتَى فِي طَاعَةِ الكَرَمِ

هَلْ الغِنَى غَيْرُ مَا جَادَتْ يَدَايَ بِهِ ... لِسَائِلٍ ظَلَّ يشْكُو سَطْوَةَ العَدَمِ

جَرَى إلَيَّ حَيْثُ تَجْرِي الرِّيْحُ. البيتُ وَبَعْدَهُ:

فَسَلْ بِيَ الدَّهْرَ هَلْ جَازَيْتُ أنْعُمَهُ ... عِنْدِي وَهَلْ ذَلَّلتهُ للوَرَى نقمِي

يَا طَارِقِي فِي الدّجَى وَاللَّيْلُ مُنْبَسِطٌ ... عَلَى البلادِ بَهِيْمٌ ثَابِتُ الدَّعَمِ

قَرَعْتَ بَابَ غِنًى طَابَتْ مَوَارِدُهُ ... وَنَائِلٍ كَأنَّهُمَا للعَارِضِ السَّجِمِ

جَحظَةُ البَرمَكِيُّ:

٧٢٣٢ - جَرَى بَينِي وَبَيْنَ شَقيقِ رُوحِي ... مُعَاتَبَةٌ كَأَيَّامِ الشَّبَابِ

بَعْدَهُ:

بِألْفَاظٍ أرَقّ مِنَ الأمَانِي ... وَأشْهَى مِنْ مُعَاقَرَةِ الشَّرَابِ

جَرِيْئًا فِي الحِمَى مُذْ كُنْتُ طِفْلًا ... فَمَالِي قَدْ ضعُفْتُ عَنِ الجوَابِ

زِيَادٌ الأَعجَمُ:

٧٢٣٣ - جَرَيتَ بِمَا عَوَّدتكَ الكِرامُ ... وَتَجرِي الجِيادُ بِعَادَاتِهَا

قَالَ الجاحِظُ: إِنَّ كَثِيْرًا مِنَ البُلَغَاءِ وَالفُصحَاءِ وَالعُلَمَاءِ وَالأُدَبَاءِ قَدْ عَجزُوا عَنْ قَول الشّعْرِ فَواجِدٌ خَطِيْبٌ بَلِيغ يَقْدِرُ عَلَى تَألِيْفِ مِائَةِ بَيْتٍ جَيِّدٍ نَحْوَ زِيَادٍ الأعْجَمَ وَابنُ الوَتَّار وَغَيْرَهُما مِمَّنْ كَانَتْ اللَّكْنَةُ عَلَيْهِ غَالِبَةً وَإلَيْهِ انْتِهَاءُ الوَصفِ فِي جَودَة الشِّعْرِ وَالبَلاغَةِ وَإصابَةِ المَعْنَى وَقَدْ كَانَ زِيَادُ الأعْجَمُ إِذَا أرَادَ أنْ يَقُول السُّلْطَان فَيَقُول الشُّلْتَانُ فَيَقْلِبُ السِّيْن شِيْنًا وَالطَّاءَ تَاءً وَهُوَ القَائِلُ.

جَرَيْتُ بِمَا عَوَّدَتْكَ الجِيَادُ. البيتُ وَبَعْدَهُ.


٧٢٣٢ - لم يرد في مجموع شعره (جحظة البرمكي الأديب الشاعر للسوداني).
٧٢٣٣ - البيتان في التذكرة السعدية: ١٣٩، ولم يرد في مجموع شعره (بكار).

<<  <  ج: ص:  >  >>