يَقُوْلُ مِنْهَا:وَمَدَّ عَلَيْهَا السَّجْفَ يَوْمَ لَقَيْتُهَا ... عَلَى عَجَلٍ أَتْبَاعُهَا وَالخَوَادِمُوَلَمْ نَسْتَطِعْهَا غَيْرَ أَنْ قَدْ بَدَا أَنَّنَا ... عَشِيَّةَ رَاحَتْ وَجْهُهَا وَالمَعَاصِمُمَعَاصِمُ لَمْ تَضرِبْ عَلَى البَهْمِ بِالضحَى ... عَصَاهَا وَوَجْهٌ لَمْ تَلُحْهُ السَّمَائِمُنَضْيِرٌ تَرَى فِيْهِ أَسَارِيْعُ مَائِهِ ... صَحِيْحٌ تُغَادِيْهِ الأكُفُّ النَّوَاعِمُإِذَا مَا دَعَتْ أَتْرَابَهَا فَاكْتَنَفْنَهَا ... تَمَايَلْنَ أَوْ مَالَتْ بِهِنَّ المَآكِمُطَلَبْنَ الصِّبَى حَتَّى إِذَا مَا أَصَبْنَهُ ... نَزَعْنَ وَهُنَّ المُسَلِّمَاتُ الظَّوَالِمُ* * *قَوْلُهُ: بَعِيْدَةُ مَهْوَى القُرْطِ وَتَبِعَهُ سَعْدُوْن بن عُمَرَ البَرِيُّ مِنْ شُعَرَاءِ الأَنْدَلُسِ فَقَالَ مِنْ قَصِيْدَةٍ فِي سَعِيْدِ بنِ المُنْذِرِ:مُنَعَّمَةٌ يَصْبُو إِلَيْهَا أَخُو النُّهَى ... وَمِنْ حُسْنِ أَذْوَى مَا يُحَنُّ وَمَا يُصْبِيتَرَى البَدْرَ مِنْهَا طَالِعًا فَكَأَنَّمَا ... يَحوْلُ وِشَاحًا عَلَى لُؤْلُؤٍ رَطِبِبَعِيْدَةُ مَهْوَى القُرْطِ مُخْطِفَةُ ... الحَشَا وَمُفْعِمَةُ الخَلْخَالِ مُفْعِمَةِ القَلْبِمِنَ اللَّائِي لَمْ يَرْحَلْنَ فَوْقَ رَوَاحِلٍ ... وَلَا قمْنَ قُرْبًا مِنِّي رِكَابَا وَلَا رَكْبِوَلَا أَبْرَزَتْهُنَّ المَدَامُ لِنَشْوَةٍ وَشَدْوٍ ... كَمَا يَشْدُو القِيَانُ عَلَى الشَّرْبِوَقَدْ اسْتَعْمَلَ الشُّعَرَاءُ هَذَا كَثِيْرًا.قَالَ الصَّدْرُ العَالِمُ الكَامِلُ بَهَاءُ الدِّيْنِ عَلِيِّ بن فَخْرِ الدِّيْنِ عَيْسَى الأرْطَيّ كَاتِب الإِنْشاءِ بِبَغْدَادَ أَدَامَ اللَّهُ تَوْفِيْقَهُ وَسَعْدَهُ وكبتَ ضِدَّهُ مِنْ قَصيْدَةٍ لَهُ فِي الصَّاحِبِ المَرْحُوْمِ شَمْسِ الدِّيْنِ مُحَمَّد الجُّوَلْنِي صَاحِبِ دِيْوَانِ المَمَالِكِ رَحَمَهُ اللَّهُ:كَلِفْتُ بِهَا هَيْفَاءَ نَاعِمَةَ الصِّبَى ... بَعِيْدَةَ مَهْوَى القُرْطِ كَالبَدْرِ تَجْتَلِىهَذَا البَيْتُ لَهُ أَدَامَ اللَّهُ مَجْدَهُ وَأسْعَدَ جَدَّهُ مِنْ قَصِيْدَةٍ سَهْلَةِ الكَلَامِ رَقِيْقَةِ حَوَاشِي النِّظَامِ أَوَّلُهَا: =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute