المتنبي:
٨١٨٥ - ذِي المَعالِي فَليَعلُونَ مَن تَعَالَى ... هَكَذا هَكَذا وَإِلَّا فَلَا لَا
أبيَاتُ المُتنَبيّ مِن قَصِيْدةٍ يَمْدَحُ فِيْها سَيْفَ الدَّوْلَةِ يَقُولُ مِنْها:
شَرَفٌ يَنْطَحُ النُّجُومَ بِرُوقيَهِ ... وَعِزٌّ يُقَلْقِلُ الأجْيَالا
رُبَّ أمرٍ أتَاكَ لا تُحْمَدُ الفـ ... ـعَالُ فِيْهِ وَتُحْمَدُ الأفْعَالا
وَقَسِيٍّ رُمَيْتُ عَنْها فَرَدَّتْ ... فِي قُلُوِب الرُّمَاةِ عَنْكَ النِّصَالا
وإذَا مَا خَلا الجُبَانُ بِأرْضٍ ... طَلَبَ الطَّعْنُ وَحدَهُ وَالنِّزَالا
وَالعَيَانُ الجَلِيُّ يُحْدِثُ ... لِلنَظَرِ زَوالًا وِلِلمُرَادِ اتِّقَالا
إنَّمَا نَفْسُ الأنِيْسِ سِبَاعٌ ... يَتَفَارَسْنَ جَهْرَةً وَاغْتِيَالا
مَن أطَاقَ التمَاسَ شَيءٍ غلابَا ... وَاعتِصَامًا بِألَمٍ يَلْتَمِسْهُ سُؤَالا
كُلُّ غَادٍ فِي حَاجَةٍ يَتَمَنَّى ... أن يَكُونَ الغَضَنْفَرَ الرِّئْبَالا
* * *
تَمَّ حَرف الذَّالِ المُعجَمَةِ
وَالحَمدُ لِوَلي الحَمدِ وَمُستَحِقِهِ
عِدَّةُ هذَا الحَرْفُ مَائَةٌ وَستّ عشَرَةَ بَيْتًا عَدَا الهوَامِش وَذَلِكَ فِي خَمسَةِ قَوائِمَ وَوَجهيْنِ هذِهِ الوَجْهةُ آخِرُها، وَالحَمدُ للَّهِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَسَلَّم.
والصَّلَوات وَالسَلامُ عَلَى رَسُولِهِ محمّدٍ وَآلِهِ
* * *
٨١٨٥ - الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: ٣/ ١٣٤، ١٣٩، ١٤٣، ١٤٧.