للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اسْتَخْفَى عِندَهُ أيَّامَ بَيْعَةِ الحُسَيْنِ وَعَلَى رَأيِ طَالِب عَلَيْهُما السَّلامُ حِيْنَ سَألَ هَانِيًا عَنْهُ فَكَتَمَهُ أمرَهُ وَعرِفَ عُبَيْدُ اللَّهِ مَكَانَهُ فَتَوَعَّدَهُ وَخَوَّفَهُ فَقَالَ هَانئ هُوَ عِنْدِي فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّه بن زِيَادٍ عِنْدَ ذَلِكَ: أبْدَى الصَّرِيْحُ عَنِ الرَّغْوَةِ. أي وَضَحُ الأَمْرُ وَبَانَ. فَسَارَ قَولهُ ذَلِكَ مِثَالًا.

إِبراهِيم الصُولِيُّ:

٨١٩٦ - رَأَى إِذَا نَبَتِ السُّيوفُ مَضَى ... قُدُمًا بِهَا فَشَفَى مَضَارِبَهَا

٨١٩٧ - رَأَى التَواضُعَ وَالإِنصافَ مَكرُمةً ... وَإِنَّما اللَّومُ بَينَ العَجزِ وَالبَلَهِ

قَالَ الوَزِيْرُ ابْنُ كَلَّسَ لِصُهْرِهِ الوَزِيْر ابْنُ الفُرَاتِ: أتَدْرِي مَا الإقْبَالُ؟ قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: نَشَاطٌ وَتَوَاضُعٌ، وَتَدْرِي مَا الإدْبَارُ كَسَلٌ وَتَرَافعٌ.

يروى لتع الجن كما تزعم العَرب:

٨١٩٨ - رَأَى الحِصنَ مَنجاةً مِنَ المَوتِ فَارتَقَى ... إِلَيهِ قَرارته المَنِيَّهُ فِي الحِصنِ

قِيْلَ: إِنَّ عَبْدُ المَلِكِ بن مَرْوَانَ هَرَبَ مِن الطَّاعُون، فَرَكَبَ لَيْلًا وَمَعَهُ غُلامٌ، فَأخَذَهُ النُّعَاسُ فَقَالَ لِلغُلامٍ: حَدِّثْنِي، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ ثَعْلَبًا كَانَ يَخْدمُ أسَدًا لِيَحْمِيْهِ وَيَمْنعهُ مِمَّا يُرِيْدهُ بِسُوءٍ فَكانَ يَحْمِيْهِ فَرَأى الثَّعْلَب عُقَابًا فَلَجَأ إِلَى الأسَدِ فَأقْعَدَهُ عَلَى ظَهْرِهِ فَانْقَضَّ العُقَابُ عَلَيْهِ فَاخْتَطَفَهُ فَصَاحَ الثَّعْلَبُ يَا أبَا الحَارَثِ أغِثْنِي وَاذْكُرْ عَهْدَكَ لِي فَقَالَ لَه الأسَدُ: إِنَّمَا أقْدرُ عَلَى مَنْعِكَ مِنْ أهْلِ الأرْضِ، فَأَمَّا أهْلُ السَّمَاءِ فَلا سَبِيْلَ إِلَى مَنْعِكَ مِنْهُم، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ المَلِكِ: وَعَظْتَنِي وَأحْسَنْتَ، وَرَجَعَ، فَانْصرَفَ إِلَى مَنْزِلهِ رَاضِيًا بِقَضَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَل قَدره.

السَري الرَّفاء:

٨١٩٩ - رَأَى الدَّهرُ اجتِماعَ الشَّملِ مِنَّا ... فَشَتَّتَنا وَلِلدَّهرِ الخِيارُ


٨١٩٦ - البيت في الطرائف الأدبية (الصولي): ١٢٩.
٨١٩٨ - البيت في محاضارت الأدباء: ٢/ ٥٠٧ منسوبا إلى بعض الجن.
٨١٩٩ - البيت في ديوان السري الرفاء: ٢١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>