للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَبْلَهُ:

عَجَبِي لِلزَّمَانِ فِي حَالتَيْهِ ... وَزَمَانٍ دُفِعتُ مِنْهُ إلَيْهِ

رُبَّ دَهْرٍ بَكَيْتُ مِنْهُ. البيتُ.

وَمِثْلهُ قَولُ آخَر يَهْجُو:

لَمَّا نَزَلْتُ عَلَيْكُمُ أشْتَكِي زَمَنًا ... أبْطَى عَلَيَّ بِهِ مَا كُنْتَ أرْجُوهُ

أحمَدتُمُونِي دَهْرًا كُنْتُ ألْعَنُهُ حَتَّى ... شَكَرتُ الَّذِي قَدْ كُنْتُ أسْلُوهُ

أَبُو العَتاهِيَةِ:

٨٣١٤ - رُبَّ ذِي لُقمَةٍ تَعرَّضَ مِنهَا ... حَائِلٌ بَينَها وَبَينَ المَسَاغِ

حَكَى الثَّعَالِبِيُّ فِي مُلَحِهِ وَنَوَادِرِهِ قَالَ: إِنَّ ذِئْبًا كَانَ يَأتِي قَريَةً فَيَعِيْثُ فِيْها فَرَصَدَهُ أهْلُهَا وَصَادُوهُ وَتَوَامَرُوا فِي تَغذِيْبِهِ وَقَتْلِهِ. فَقَالَ بعضَهُمُ: تُقْطَعُ يَدَاهُ وَرِجْلاهُ وَتُدَقُّ أسْنَانُهُ وَيُقْطَعُ لِسَانُهُ. وَقَالَ آخَرُونَ بَلْ يُصلَب وَيُرشَقُ بِالسِّهامِ. وَقَالَ آخَرُونَ: بَل تُوقَدُ لَهُ نَارٌ عَظِيْمَةٌ فَيُلْقَى فِيْها. وَقَالَ آخَرُونَ: غَيْرُ ذَلِكَ مِن أنْوَاعِ العَذَاب. فَقَالَ بَعْضُ المُمتَحنِيْنَ بِنسَائِهِم لا بَلْ يُزَوَّج وَكَفَى بِالتّزوِيْجِ لَهُ عَذَابًا وَعُقُوبَةً أَخَذَ هذَا المَعنَى شاعِرٌ فَقَالَ:

رُبَّ ذِئْبٍ أخَذُوهُ وَتَمَادَوُا فِي عِقَابِهِ ... ثُمَّ قَالُوا زَوِّجُوهُ وَذَرُوهُ فِي عَذَابِهِ

جَعفَر بن شَمسِ الخلافَة:

٨٣١٥ - رُبَّ رَاجٍ مِنَ الزَّمَانِ رَجَاءً ... قُطِعَت دُونَهُ بِهِ الأسبابُ

٨٣١٦ - رُبَّ رَأيٍ أَتَى عَلَى غَيرِ تَفكيرٍ ... وَفِكرٍ أَتَى بِكُلِّ خَطاءِ

٨٣١٧ - رُبَّ رِيحٍ بأُناسٍ عَصَفَت ... ثُمَّ مَا إِن لَبِثَت أَن سَكَنَت

يزيدُ بن محمّد المُهلَّبيُّ:

٨٣١٨ - رُبَّ زَمَانٍ ذلُّهُ ... أَرفَقُ بِك


٨٣١٤ - البيت في ديوان أبي العتاهية: ٢٣٧.
٨٣١٨ - البيتان في يزيد المهلبي: ٥٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>