للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[من الهزج]

٩٨٥١ - عَلَى خُبزِكَ مَكتُوبٌ ... سَيَكفِيكَهُمُ اللَّه

قَبْلَهُ:

أرَى ضَيْفَكَ فِي الدَّارِ ... كَرب الجوعِ يَغْشَاهُ

عَلَى خُبْزِكَ مَكْتُوبٌ. البَيْتُ

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

٩٨٥٢ - عَلَى ذَا مَضَى النَّاسُ اجتِمَاعٌ وَفُرقَةٌ ... وَمَيتٌ وَمَولُودٌ وَقَالٍ وَوَامِقُ

أبْيَاتُ المُتَنَبِّيّ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدحُ فِيْهَا الحُسَيْنَ بن إسْحَاقَ التَّنُوخِيَّ أوَّلُهَا:

هُوَ البَيْنُ حَتَّى مَا تَئنُّ الحَرَائِقُ ... وَيَا قَلْبُ حَتَّى أنْتَ مِمَّنْ أُفَارِقُ

وَقَفْنَا وَمِمَّا زَادَ بَثًا وُقُوفُنَا ... فَرَيْقَي هَوَ مِنَّا مَشُوقٍ وَشَايِقُ

وَقَدْ صَارَتِ الأَجْفَانُ قَرْحَى مِنَ البُكَا ... وَصَارَ بِهَارًا فِي الخُدُوْدِ الشَّقَائقُ

عَلَى ذَا مَضى النَّاسُ اجْتِمَاعٌ وَفَرْقَةٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

تَغَيَّرَ حَالِي وَاللَّيَالِي بِحَالِهَا ... وَشِبْتُ وَمَا شَابَ الزَّمَانُ الغَرَانِقُ

يَقُولُ مِنْهَا فِي المَدْحِ:

فَتًى كَالسَّحَابِ الجوْنِ يُرْجَى وَيَتَّقَى ... يُرَجَّى الحَيَا مِنْهُ وَتُخْشَى الصَّوَاعِقُ

وَلَكِنَّهَا تَمْضِي وَهَذَا مُخَيَّمٌ ... وَيَكْذِبُ أحْيَانًا وذا الدَّهْرُ صَادِقُ

تَخَلَّى مِنَ الدُّنْيَا لِيُنْسَى فَمَا خَلَتْ ... مَغَارِبُهَا مِنْ ذِكْرِهِ وَالمَشَارِقُ

نَكَرْتُكَ حَتَّى طَالَ فِيْكَ تَعَجُّبِي ... وَلَا عَجَبٌ مِنْ حُسْنِ مَا اللَّهُ خَالِقُ

كَأنَّكَ فِي الإعْطَاءِ لِلْمَالِ مُبْغِضٌ ... وَفِي كُلِّ حَرْبٍ لِلْمَنِيَّةِ عَاشِقُ

فَمَا تَرْزُقُ الأَقْدَارُ مَنْ أنْتَ حَارِمٌ ... وَلَا تَحْرِمُ الأَقْدَارُ مَن أنْتَ رَازِقُ


٩٨٥١ - البيتان في المحاسن والأضداد: ١٠١.
٩٨٥٢ - القصيدة في ديوان المتنبي شرح العكبري: ٣٤١ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>