للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَدِمْتَ عَلَى التَّيْسِيْرِ أسْعَدَ مَقْدَمٍ ... وَأوْرَدَكَ التَّوْفِيْقُ خَيْرَ المَوَارِدِ

وَمِنْ بَابِ (عَلَيْكَ) قَالَ مَالِكُ بنُ طَوْقٍ: دَخَلَ عَلَيَّ يَوْمًا مَجْنُونٌ وَنَحْنُ نأكُلُ فَأكَلَ مَعَنَا فَجَاءَ يَوْمًا آخَرَ فَحُجِبَ فَرَآنِي يَوْمًا مَعَ أمَاثِلِ البَصْرَةِ فَأنْشَأَ يَقُولُ (١):

عَلَيْكَ إذْنٌ فَإنَّا قَدْ تَغَدَّيْنَا ... لَسْنَا نَعُودُ وَإِنْ عُدْنَا تَعَدَّيْنَا

يَا أكْلَةً سَلَفَتْ أبْقَتْ حَزَازَتُهَا ... دَاءً بِقَلْبِكَ مَا صُمْنَا وَصَلَّيْنَا

قَالَ: فَمَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ أشَدُّ مِنْ ذَلِكَ حَزَنًا.

إبراهيم بن حسَّان الخَضرميُّ: [من الطويل]

٩٨٥٧ - عَلَى غَيرِ حَزمٍ فِي الأمُورِ وَلَا تُقًى ... وَلَا نَائِلٍ جَزلٍ تُعَدُّ مَوَاهِبُه

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

٩٨٥٨ - عَلَى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتِي العَزائِمُ ... وَتَأتِي عَلَى قَدرِ الكِرَامِ المَكَارِمُ

محمّد بن مَسعودٍ، مغربيٌّ: [من الطويل]

٩٨٥٩ - عَلَى قَدرِ فَضلِ المَرءِ تَأتِي خُطوبُهُ ... وَيُعرَفُ عِندَ الصَّبرِ فِيمَا يَنُوبُهُ

بَعْدَهُ:

وَمَنْ قَلَّ فِيْمَا يَتَّقِيهِ اصْطِبَارُهُ ... فقد قَلَّ فِيْمَا يَرْتَجِيْهِ نَصِيْبُهُ

وَعَاقِبَةُ الصَّبْرِ الجمِيْلِ مِنَ الفَتَى ... إِلَى فَرَجٍ مِنْ ذِي الجلَالِ يُثِيْبُهُ

إِذَا المَرْءُ لَمْ يَسْحَبْ إِلَى الهَوْلِ ذَيْلَهُ ... وَلَمْ تَعْتَرِكْ بِالحَادِثَاتِ جُنُوْبُهُ

فقد خَسَّ فِي الدُّنْيَا مِنَ المَالِ حَظُّهُ ... وَقَلَّ مِنَ الأُخْرَى لَعَمْرِي نصِيْبُهُ

هُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بن مَسْعُودٍ الغَسَّانِيُّ البَجَانِيُّ. أصْلُهُ مِنْ بَجَّانَةَ فَنَسَبَ


(١) البيتان في الرسائل السياسية: ٥٨٨.
٩٨٥٧ - البيت في المنتحل: ١٣٨.
٩٨٥٨ - البيت في ديوان المتنبي (المعرفة): ٢٥١.
٩٨٥٩ - الأبيات في بغية الملتمس: ١/ ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>