كَأَنَّمَا يُوْلَدُ النَّدَى مَعَهُمُ ... لَا صِغَرٌ عَاذِرٌ وَلَا هَرَمُإِذَا تَوَلُّوا عَدَاةً كَشَفُوا ... وَإِنْ تَوَلُّوا صنِيْعَةً كَتَمُواتَظِنُّ مِنْ فَقْدِكَ أَعْدَادَهُم ... أَنَّهُمْ أَنْعَمُوا وَمَا عَلِمُواوَإِنْ بَرَقُوا فَالحُتُوْفُ حَاضِرَةٌ ... أَوْ نَطَقُوا فَالصَّوَابُ وَالحِكَمُأَوْ شَهِدُوا الحَرْبَ لَافِحًا أَخَذُوا ... مِنْ مُهَجَ الدَّارِ عَيْنَ مَا احْتَكَمُواأَوْ رَكِبُوا الخَيْلَ غَيْرُ مُسْرَجَةٍ ... فَإنَّ أَفْخَاذَهُمْ لَهَا حُزُمُتُشْرِقُ أَعْرَاضُهُمْ وَأَوْجُهَهُمْ ... كَأَنَّهَا فِي نُفُوْسِهِمْ شِيَمُأُعِيْذُكُمُ مِنْ صُرُوْفِ دَهْرِكُمُ ... فَإِنَّهُ فِي الكِرَامِ مُتَّهَمُوِمِنْ مُسْتَحْسَنُ المَدْحِ قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بن أَيُّوْبَ التَّيْمِيّ فِي المَأْمُوْنِ (١):تَرَى ظَاهِرَ المَأْمُوْن أَحْسَنَ ظَاهِرٍ ... وَأَحْسَنَ مِنْهُ مَا أَسَرَّ وَأَضْمَرَايُنَاجِي لَهُ نَفْسًا تَزِيْغُ بِهِمَّهٍ ... إِلَى كُلِّ مَعْرُوْفٍ وَقَلْبًا مُطَهَّرَاوَيَخْشَعُ إِكْبَارًا لَهُ كُلُّ نَاظِرٍ ... وَيَأْبَى لِخَوْفِ اللَّهِ أَنْ يَتَكَبَّرَاطَوِيْلُ نَجَادِ السَّيْفِ مُضْطَمِرَ الحَشَا ... طَوَاهُ اطِّرَادُ الخَيْلِ حَتَّى تَحَسَّرَاترفَّل إِذَا مَا السِّلْمُ رَفَّلَ ذَيْلَهُ ... وَإِنْ ثَمَّرَتْ يَوْمًا* * *وَمِنْ بَابِ المَدْحِ قَوْلُ زُهَيْر بن أَبِي سُلْمَى فِي هَرِمٍ (٢):أَغَرُّ أَبْيَضُ فَيَّاضٌ يُفَكّكُ عَنْ ... أَيْدِي العُتَاةِ وَعَنْ أَعْنَاقِهَا الرَّبَقَاقَدْ جَعَلَ المُبْتَغُوْنَ الخَيْرَ فِي هَرَمٍ ... وَالسَّائِلُوْنَ إِلَى أَبْوَابِهِ طُرُقَاإِنْ تَلْقَ يَوْمًا عَلَى عِلَّاتِهِ هَرِمًا ... تَلْقَ السَّمَاحَةَ مِنْهُ وَالنَّدَى خُلُقَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute