للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أُحُبُّ الفَتَى يَنْفِي الفَوَاحِشَ سَمْعُهُ ... كأنَّ بِهِ عَنْ كُلِّ فَاحِشَةٍ وَقْرَا

سَلِيْمُ دَوَاعِي الصدْرِ لَا بَاسِطًا ... وَلَا قَابِضًا عُرْفًا وَلَا قَائِلًا هجْرَا

وَفِي اليَأْسِ من أنْ تَسْألِ النَّاسِ رَاحَةٌ ... تُمِيْتُ بِهَا عُسْرًا وَتُحْيِي بهم يُسْرَا

وَلَيْسَ يَدٌ أوْلَيْتَهَا بغَنِيْمَةٍ ... إِذَا كُنْتَ تَبْغِي أنْ تَعِدَّ لَهَا شُكْرَا

غِنَى النَّفْسِ مَا يَكِفِيْكَ مِنْ سَدِّ فَاقَةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِذَا مَا أتَتْ مِنْ صَاحِبٍ لَكَ زَلَّةٌ ... فَكُنْ أنْتَ مُحْتَالًا لِزَلَّتِهِ عُذْرَا

وَقَالَ أَبُو العَتَاهِيَّةِ وَضمَّنَ آخِرُهُ (١):

غِنَى النَّفْسِ. البَيْتُ

ألَا لَا أرَى لِلَمَرْءِ أنْ يَأمَنَ الدَّهْرَا ... فَإنَّ لَهُ فِي طُوْلِ مُهْلَتِهِ فِكْرَا

فَكَمْ مِن جَمِيْعٍ أمَّلُوا أنْ يَخْلِدُوا ... رَأيْتُ صرُوْفَ الدَّهْرِ تَجْزُرُهُم جَزْرَا

بُلِيْتُ بِدَارٍ مَا تَنْقَضِي هُمُوْمُهَا ... فَلَسْتُ أرَى إِلَّا التَّوَكُّلَ وَالصَّبْرَا

إِذَا مَا مَضى يَوْمٌ بِأمْرٍ تَقَطَّعَتْ ... قُواهُ وَرَّثَتْ وأحْدَثَتْ لَيْلَةٌ أمْرَا

غِنَى المَرْءُ مَا يَكْفِيْهِ مِنْ سَدِّ فَاقَةٍ. البَيْتُ وَهُوَ تَضمِيْنٌ.

عثمان بن عفَّان رضي اللَّه عنه: [من الطويل]

١٠١٠١ - غِنَى النَّفسِ يُغني النَّفس حَتَّى يَكُفَّهَا ... وإِن عَضَّهَا حَتَّى يَضُرَّ بهَا الفَقرُ

أنْشَدَ الرِّيَاشِيُّ قَالَ: أنْشَدَنِي رَجُلٌ مِنْ بني أُمَيَّةَ لأَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ:

غِنَى النَّفْسِ يُغْنِي النَّفْسَ حَتَّى يَكُفَّهَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَمَا عُسْرَةٌ فَاصْبِرْ لَهَا إِنْ لَقِيْتَهَا ... بِدَائِمَة إِلَّا سَيَتْبَعُهَا يُسْرُ

حَاتِمٌ الطَّائِيُّ: [من الطويل]


(١) الأبيات في ديوان أبي العتاهية: ١٥٨، ١٥٩.
١٠١٠١ - البيتان في زهر الآداب: ١/ ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>