للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالذَّمُّ كَقَوْلِ مُحَمَّدِ بنِ وَهِيْبٍ (١): [من الطويل]

كَأَنِّي وَنضْوِي عِنْدَ بَابِ ابنِ عَامِرٍ ... مِنَ الضُّرِّ ذِئْبَا قَفْرَهٍ هَلِعَانِ

أبيتُ وَصِنَّبْرُ الشِّتَاءِ يَلُفُّنِي ... وَقَدْ مَسَّ بَرْدٌ سَاعِدي وَبَنَانِي


= وَكَانَ مُسْلِمُ بن الوَليْدِ مِنْ مَوَالِي الأَنْصَارِ وَهُوَ شَاعِرٌ مُتَقَدِّمٌ مِنْ شُعَرَاءِ الدَّوْلَةِ العبَّاسِيَّةِ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ قَالَ الشِّعْرَ المَعْرُوْفِ بِالبَدِيْعِ.
* * *

وَمِنَ الهَجْوِ قَوْلُ الآخَر:
الشَّتْمُ لَمَّا أَنْ شَتَمتُكَ قَالَ لِي ... يَا مَنْ يُشَاتِمُنِي بِمَنْ هُوَ دُوني
وَالهَجْوُ لَمَّا أَنْ هَجَوْتكَ قَالَ لِي ... لَمْ تَهْجُهُ بي بَلْ بِهِ تَهْجُوْنِي
وَقَوْلُ الآخَر (١):
سَابُوْرُ وَيْحَكَ مَا أَخَسَّكَ ... مَا أَخَصَّكَ بِالعُيُوْبِ
وَجْهٌ قَبِيْحٌ فِي التَّبَسُّمِ ... كَيْفَ يحسنُ فِي القُطوبِ
وَمِنْ أَحِسَنَ مَا قِيْلَ فِي هِجَاءِ الدعي قَوْلُ الصَّاحِبُ بن عَبَّادٍ (٢):
رَأَيْتُ لِبَعْضِ النَّاسِ فَضْلًا إِذَا انْتَمَى ... يُقَصِّرُ عَنْهُ فَضْلُ عِيْسَى ابْنُ مَرْيَمِ
عَزُوْهُ إِلَى تِسْعٍ وتسْعِيْنَ وَالدٍ ... وَلَيْسَ لِعِيْسَى وَالِدٌ حِيْنَ يَنْتَمِي
وَمِنَ الهِجَاءِ قَوْلُ أَبىِ نُوَّاسٍ (٣):
بِمَا أَهْجُوْكَ لَا أَدْرِي ... لِسَانِي فِيْكَ لَا يَجْرِي
إِذَا فَكَّرْتُ فِي عرضك ... أَشْفَقْتُ عَلَى شِعْرِي
(١) لم ترد في مجموع شعره.

<<  <  ج: ص:  >  >>