للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[من الطويل]

١٠١٦٠ - فَأَحْسِنْ بمثلي أَن بُراجعَ رُشَدَهُ ... بِتَرْكِ لجاجٍ أَو مُمَارَاةِ جَاهِلِ

امرؤُ القَيْسِ بن حُجرٍ: [من الطويل]

١٠١٦١ - فَأَحْسَنَ سَعدٌ في الَّذِي كَانَ بَينَنَا ... فَإِن عَادَ بالإِحسانِ فَالعَودُ أَحمَدُ

قَالَ الأصْمَعِيُّ: أمَرَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ بِالنِّدَاءِ عَلَى بَابِهِ: مَنْ أَتَى بَصَدْرِ هَذَا البَيْتِ الَّذِي آخِرُهُ: وَالعَوْدُ أحْمَدُ. فَلَهُ عَشرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ فَخَرَجَ الحَاجِبُ فَنَادَى بِذَلِكَ فَقَامَ إلَيْهِ غُلَامٌ مِن بني عُذْرَةَ فَقَالَ: أَنَا أرْوِي صدْرَ هَذَا البَيْتِ وَلَا أُنْشِدُهُ إِلَّا لأمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فَأُدْخِلَ فَلَمَّا مَثَلَ بَيْنَ يَدِيْهِ قَالَ: مَظْلُومٌ مَغْصُوبٌ يَا أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ. فَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ: قَدْ ظَنَنْتُ إنَّكَ احْتَلْتَ لِلْوُصُوْلِ إلَيَّ وَلَا عِلْمَ عِنْدَكَ بِمَا أرَدْتُ وَوَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ إنَّهُ لآخِرُ يَوْمٍ مِنْ أجَلَكَ. قَالَ: فَإنْ لَمْ يَكُنْ كَمَا ظَنَنْتَ يَا أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ؟ قَالَ: حَاجَتُكَ مَقْضِيَةٌ وَالمَالُ لَكَ. قَالَ الغُلَامُ: تَزْعَمُ تَمِيْمٌ أَنَّ البَيْتَ لِشَاعِرِهِم أوْسِ بنُ حَجَرٍ حَيْثُ يَقُولُ (١):

فَإنْ تك قَدْ سَاءَتْكَ مِنِّي خَلِيْقَةٌ ... فَعُوْدِي كَمَا قَدْ كُنْتِ وَالعَوْدُ أحْمَدُ

قَالَ: لَمْ تَصْنع شَيْئًا يَا أخَا بَنِي عُذْرَةَ. قَالَ: وَتَزْعمُ رَبِيْعَةُ أَنَّ البَيْتَ لِشاعِرِهِمْ المُرَقِّشِ حَيْثُ يَقُولُ (٢):

جَزَيْنَا بني شَيْبَانَ أمْسِ بِفِعْلِهِمْ .. وَجِئْنَا بِمِثْلِ البِدْءِ وَالعَوْدُ أحْمَدُ

قَالَ: لَمْ تَصْنَعَ شَيْئَاَّ يًا أخَا بَنِي عُذْرَةَ. قَالَ: وَتَزْعمُ كِنْدَةُ أَنَّ البَيْتَ لِشاعِرِهِمْ امْرِئِ القَيْسِ حَيْثُ يَقُولُ:

فَأَحْسَنَ سَعْدٌ فِي الَّذِي كَانَ بَيْنَنَا. البَيْتُ


١٠١٦٠ - البيت في ربيع الأبرار: ٢/ ٧٤.
١٠١٦١ - البيت في ديوان المرقشين: ١٠٣.
(١) البيت في ديوان أوس بن حجر ١٣٩.
(٢) ديوان المرقشين ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>