للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= كُلَّ مَا لَسْتُ أَرْتَجِيْهِ فَأَوْلَى ... بِرَجَاءٍ مِنْ كُلِّ مَا أَرْجُوْهُ
وَقَرِيْبٌ مِنْهُ قَوْلُ الآخَرِ نثرًا: إِذَا أَصْبَحْتُ فَمَا يَأْتِيْنِي مِمَّا لَا أَحْتَسِبُ أَكْثَرُ مِمَّا يَأْتِيْنِي مَا أَحْتَسِبُ.
وَقَالَ آخَرُ:
وَكُنْ لِمَا لَسْتَ لَهُ رَاجِيًا ... أَرْجَا لِمَا تَرْجُوْهُ مِنْ غُنَمِ
إِنَّ ابنَ عِمْرَانَ مَضَى ... قَابِسًا عَاذِبِيًّا مِنْ أُوْلى الغُرمِ
وَأخَذَ أَبُو تَمَّامٍ قَوْلَ ابن عَائِشَةَ هَذَا فَقَالَ (١):
اصْبِرِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ ... فَإنَّ الصَّبَّ أَحْجَى
رُبَّمَا خَابَ رَجَاءٌ ... وَأَتَى مَا لَيْسَ يُرْجَى
وَمِنْ أَظْرَفِ مَا قِيْلَ فِي المُتَكَبِّرِ البَخِيْلِ بِكَلَامِهِ قَوْلُ ابن بَسَّامٍ لِعَلِيِّ بن عِيْسَى (٢):
لَسْتَ رُوْحَ اللَّهِ عَيْسَى ... إِنَّمَا أَنْتَ ابن عِيْسَى
كَلِّمِ النَّاسِ فَإنَّ اللَّهَ ... قَدْ كَلَّمَ مُوْسَى
* * *

أَخْبَرَ مُحَمَّد بن يَحْيَى عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا تَمَّامٍ يَقُوْلُ البَلَاغَةُ نَقْصُ المَنْظُوْمِ وَنَظْمُ المَنْثُوْرِ وَلِذَلِكَ قِيْلَ الشِّعْرُ رَسِائِلُ مَعْقُوْدَةٌ وَالرَّسَائِلُ أَشْعَارٌ مَجْلُوْلَةٌ.
وَقِيْلَ لِلعَتَابِيّ: بِمَ قَدرتَ عَلَى البَلَاغَةِ فَقَالَ بِحَلِّ مَعْقُوْدِ البَلَاغَةِ.
وَأَخْبَرَ ابن أَبِي خَلادٍ البَصْرِيُّ قَالَ قَالَ أَبُو تَمَّامٍ لابنِ عبَادَةَ أَبِي دُؤَادٍ لَمَّا غَضِبَ عَلَيْهِ: أَنْتَ النَّاسُ كُلَّهُمُ وَلَا طَاقَةَ لِي مغضبَ جَمِيعْ النَّاسِ فَقَالَ ابن أَبِي دُوَادٍ مَا أَحْسَنَ

<<  <  ج: ص:  >  >>