وَقَرِيْبٌ مِنْهُ قَوْلُ الآخَرِ نثرًا: إِذَا أَصْبَحْتُ فَمَا يَأْتِيْنِي مِمَّا لَا أَحْتَسِبُ أَكْثَرُ مِمَّا يَأْتِيْنِي مَا أَحْتَسِبُ.وَقَالَ آخَرُ:وَكُنْ لِمَا لَسْتَ لَهُ رَاجِيًا ... أَرْجَا لِمَا تَرْجُوْهُ مِنْ غُنَمِإِنَّ ابنَ عِمْرَانَ مَضَى ... قَابِسًا عَاذِبِيًّا مِنْ أُوْلى الغُرمِوَأخَذَ أَبُو تَمَّامٍ قَوْلَ ابن عَائِشَةَ هَذَا فَقَالَ (١):اصْبِرِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ ... فَإنَّ الصَّبَّ أَحْجَىرُبَّمَا خَابَ رَجَاءٌ ... وَأَتَى مَا لَيْسَ يُرْجَىوَمِنْ أَظْرَفِ مَا قِيْلَ فِي المُتَكَبِّرِ البَخِيْلِ بِكَلَامِهِ قَوْلُ ابن بَسَّامٍ لِعَلِيِّ بن عِيْسَى (٢):لَسْتَ رُوْحَ اللَّهِ عَيْسَى ... إِنَّمَا أَنْتَ ابن عِيْسَىكَلِّمِ النَّاسِ فَإنَّ اللَّهَ ... قَدْ كَلَّمَ مُوْسَى* * *أَخْبَرَ مُحَمَّد بن يَحْيَى عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا تَمَّامٍ يَقُوْلُ البَلَاغَةُ نَقْصُ المَنْظُوْمِ وَنَظْمُ المَنْثُوْرِ وَلِذَلِكَ قِيْلَ الشِّعْرُ رَسِائِلُ مَعْقُوْدَةٌ وَالرَّسَائِلُ أَشْعَارٌ مَجْلُوْلَةٌ.وَقِيْلَ لِلعَتَابِيّ: بِمَ قَدرتَ عَلَى البَلَاغَةِ فَقَالَ بِحَلِّ مَعْقُوْدِ البَلَاغَةِ.وَأَخْبَرَ ابن أَبِي خَلادٍ البَصْرِيُّ قَالَ قَالَ أَبُو تَمَّامٍ لابنِ عبَادَةَ أَبِي دُؤَادٍ لَمَّا غَضِبَ عَلَيْهِ: أَنْتَ النَّاسُ كُلَّهُمُ وَلَا طَاقَةَ لِي مغضبَ جَمِيعْ النَّاسِ فَقَالَ ابن أَبِي دُوَادٍ مَا أَحْسَنَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute