وَقَالَ أَحْمَد بن عِيْسَى بن زَيْدٍ العَلَوِيُّ فِي كَلَامٍ لَهُ: لِسَانُ الحَالِ أَنْطَقُ مِنْ لِسَانِ الشَّكْوَى فَنَظَمَ هَذَا المَعْنَى ابْنُ الرُّوْمِيّ فَقَالَ (١):وَسَائِلِيْنَ بِحَالِي كيْفَ صُوْرَتُهَا ... فَقُلْتُ قَدْ نَطَقَتْ حَالِي لِمَنْ عَقِلاوَقَالَ أَبُو تَمَّامٍ (٢):وَإِنْ تَجِد عِلَّةً نِحْمَ بِهَا ... حَتَّى كَأَنَّا نُعَادُ مِنْ مَرَضهِفَنَثَرَهُ بَعْضُ الكُتَّابِ فَقَالَ: مَنْ نَزَلَ مَنْزلَتِي مِنْ طَاعَتِكَ وَمُشَارَكَتِكَ كَانَ حَقِيْقِيًّا أَنْ يُهَنَّأَ بِالنِّعْمَةِ تُحْدثُ لَكَ وَيُعَزَّى عَلَى النَّائِبَةِ تُلِمُّ بِكَ فَنَقَلَ بَابَ العِيَادَةِ إِلَى بَاب التَّهْنِئَةِ وَالتَّعْزِيَةِ وَغَيَّرَ الأَلْفَاظَ.وَحَدَّثَ مُحَمَّد بن يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ذَكْوَانَ قَالَ: دَخَلَ الحَسَنِ بنَ سَهْلٍ عَلَى العَلَاءِ بن أَيُّوْبِ قَالَ: مَا تَرَى مَا يُعَامِلُنَا بِهِ إبْرَاهِيْمُ بن العَبَّاسِ، كَانَ يَجْعَلُ خُطَب أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ عَلَيْهِ السَّلَامُ رَسَائِلَ فَنُزَاحِمُهُ فِيْهَا فَصَارَ يَجْعَلُ النَّظْمَ نثرًّا، عَمدَ إِلَى قَوْلِ أَبِي تَمَّامٍ (٣):وَإِنْ بين حِيْطَانًا عَلَيْهِ فَإِنَّمَا ... أُوْلَئِكَ عقَالَاتهُ لَا مَعَاقِلُهُوَإِلَى قَوْلِ مُسْلِمِ بنِ الوَلِيْدِ (٤):مُوفٍ عَلَى مُهَجٍ فِي يَوْمِ ذِي رَهَجٍ ... كَأَنَهُ أَجَلٌ يَسْعَى إِلَى آمِلِوَإِلَى قَوْلِ أَبِي تَمَّامٍ (٥):
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute