للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[من الطويل]

١٠٨٧١ - فَشُكْرًا إِذَا أوْتِيْتَ فَاضِلَ نِعْمَةٍ ... وَصَبْرًا إِذَا نَابَتْكَ نَائِبَةُ الدَّهْرِ

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

١٠٨٧٢ - فَشُكْرِي لِمَا أوْلَيْتَنِي لَكَ دَائِمٌ ... وَحُبِّي جَدِيْدٌ لَيْسَ يَبْلَى عَلَى الدَّهْرِ

عَنْتَرَةُ العَبْسِيُّ: [من الكامل]

١٠٨٧٣ - فَشَكَكْتُ بِالرِّمْحِ الطَّوِيْلِ ثِيَابَهُ ... لَيْسَ الكَرِيْمُ عَلَى القَنَا بِمُحَرَّمِ

قَوْلُ عَنترَةَ هَذَا مِنَ القَصِيْدَةِ الَّتِي أوَّلُهَا:

هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدِّمِ. يَقُولُ مِنْهَا:

وَمُدَجَّجٍ كرْهَ الكُمَاةُ نِزَالَهُ ... لا مُمْعِنٍ هَرَبًا وَلَا مُسْتَسْلِمِ

جَادَتْ يَدَايَ لَهُ بِعَاجِلِ طَعْنَةٍ ... بِمُثَقَّفٍ صِدْقِ الكُعُوبِ مُقَوّمِ

فَشَكَكْتُ بِالرِّمْحِ الطَّوِيْلِ ثِيَابهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَتَرَكْتُهُ جَزَرَ السِّبَاعِ يَنُشْنَهُ ... يَقْضُمْنَ حُسْنَ بَنَانِهِ وَالمِعْصَمِ

نُبّئتُ عُمْرًا غَيْر شَاكِرِ نِعْمَتِي ... وَالكُفْرُ مَخْبِثَةٌ لِنَفْسِ المُنْعِمِ

قَوْلُهُ: فَشَكَكْتُ بِالرِّمْحِ الطَّوِيْلِ ثِيَابهُ. البَيْتُ

هُوَ المَثَلُ يُضْرَبُ فِيْمَن قَتَلَ فِي الحَرْبِ رِجُلًا كَرِيْمًا، أخَذَهُ عَنترَةُ مِنْ قَوْلِ مُهَلْهِلِ:

لا تَحْسَبَنَّ بَنِي المَرَارِ وَمَلكُهُم ... يَومَ اللِّقَاءِ عَلَى القَنَا بِمُحَرَّمِ

وَهَذَا يُسَمَّى فِي عِلْمِ البيَانِ المَحْدُودُ وَالمَجْدُودُ لأَنَّهُ سَارَ وَاشْتَهَرَ قَوْلُ الآخِذِ دُونَ قِولِ المَأخُوذِ مِنْهُ وَذَلِكَ لِحُسْنِ بَرَاعَتِهِ وَحَلاوَةِ ألْفَاظِهِ وَسُهُولَةِ تَرْكِيْبِهِ دُونَ المَأْخُوذِ مِنْهُ.


١٠٨٧٢ - البيت في الصداقة والصديق: ٢٧٥.
١٠٨٧٣ - الأبيات في شرح ديوان عنترة: ١٣٢ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>