للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَرَكِبْنَ اللَّغْطَ القَرِيْبَ فَأدْرَكْـ ... ـنَ بِهِ غَايَةَ المُرَادِ البَعِيْدِ

هَذَا مِنْ مَحَاسِنِ مَا وُصِفَتْ بِهِ البَلاغَةُ. يَقُوْلُ مِنْهَا:

فِي نَهَارٍ مِنَ السُّيُوفِ مُضِيْءٍ ... تَحْتَ لَيْلِ مِنْ مُسْتَثَارِ الصَّعِيْدِ

ابن الرُّوميُّ: [من البسيط]

١١٧٩٠ - فِي وَجهِهِ رَوْضَةٌ للحُسْنِ مُونِقَةٌ ... مَا رَادَ فِي مِثْلِهَا طَرفٌ ولَا سَرحَا

بَعْدَهُ:

طَلُّ الحَيَاءِ عَلَيْهَا وَاقِفٌ أبَدًا ... كَاللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ لَو رَقْرَقتَهُ سَفَحَا

وَجْهٌ إِذَا مَا بَدَتْ للنَّاسِ سُنَّتُهُ ... كَانَتْ مَحَاسِنُهُ حَولًا لَهُم سُبَحَا

أي: كُلّ مَنْ يَرَاهُ يُسَبِّحُ اللَّهَ تَعَالَى لِمَا يَرَى مِنْ حُسْنِهِ.

الحَكِيْمُ بنُ قَنْبَر المَازِنِيُّ: [من البسيط]

١١٧٩١ - فِي وجهِهِ شَافعٌ يَمْحُو إِسْاءَتَهُ ... إلىَ القلُوبِ وَجِيْهٌ حَيثُما شفِعَا

وَتَبِعَهُ ابْنُ المُعْتَزِّ فَقَالَ: [من الطويل]

لَهُ شَافِع فِي القَلْبِ مِنْ كُلِّ زَلَّةٍ ... فَلَيْسَ بِمُحْتَاجِ الذُّنُوبِ إِلَى عُذْرِ

أخْبَرَ الصُّوليُّ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بن عَلِيُّ المُنَجِّمُ قَالَ: كُنْتُ يَوْمًا بَيْنَ يَدَيِ المُعْتَضِدِ بِاللَّهِ وَهُوَ مُقْطِبٌ فَأقْبَلَ بَدْو الخَادِمُ فَلَمَّا رَآهُ مِنْ بُعْدٍ ضَحِكَ وَقَالَ لِي: يا يَحْيَى مَنْ الَّذِي يَقُوْلُ: فِي وَجْهِهِ شَافِع. البَيْتُ. قُلْتُ: يَقُولُهُ الحَكِيْمُ بنُ قَنْبَرٍ المازِنِيُّ. فَقَالَ: للَّهِ دَرُّهُ فَأنْشَدَنِي شِعْرَهُ، فَأنْشَدْتُهُ:

لَهَفِي عَلَى مَنْ أطَارَ النَّوْمَ فَامْتَنَعَا ... وَزَادَ قَلْبِي عَلَى أوْجَاعِهِ وَجَعَا

ظَبْي أغَرُّ تَرَى فِي وَجْهِهِ سُرُجًا ... تَغْشَى العُيُونَ إِذَا مَا وَجْهُهُ لَمَعَا

كَأَنَّمَا الشَّمْسُ فِي أثْوَابِهِ بَزَغَتْ ... يَومًا أو البدْرُ مِنْ أزْوَارِهِ طَلَعَا


١١٧٩٠ - الأبيات في ديوان ابن الرومي: ١/ ٣١٦.
١١٧٩١ - الأبيات في الجليس الصالح: ٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>