للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١٨٢٩ - قَالُوا: اشْتكَتْ عَيْنُهُ فَقُلْتُ لَهُمْ: ... مِنْ كثْرَةِ الفَتْكِ صَابَهَا الوَصَبُ

بَعْدَهُ:

حُمْرَتُهَا مِنْ دِمَاءِ مَنْ قَتَلَتْ ... وَالدَّمُّ فِي النَّصلِ شَاهِدٌ عَجَبُ

أخَذَهُ ابْنُ المُعْتَزِّ مِنْ قَوْلِ الوَاثِقِ بِاللَّهِ (١): [من الخفيف]

إلَي حَبيْب قَدْ طَالَ شَوْقِي إلَيْهِ ... لا أُسَمِّيْهِ مِنْ حِذَارِي عَلَيْهِ

لَمْ تَكُنْ عَيْنُهُ لِتَجْحَدَ قَتْلِي ... وَدَمِي شَاهِدٌ عَلَى وَجْنَتِيْهِ

وَقَال البَبَّغَاءُ فِي مِثْلِهُ (٢): [من الطويل]

بنَفْسِي مَا يَشْكُوهُ مَنْ رَاحَ طَرْفُهُ ... وَنَرْجِسُهُ مِمَّا دَهَا حُسْنَهُ وَرْدُ

أَرَاقَتْ دَمِي ظُلْمًا مَحَاسِنُ وَجْهِهِ ... فَأضْحَى وَفِي عَيْنيْهِ آثَارُهُ تَبْدُو

غَدَتْ عَيْنُهُ كَالخَدِّ حَتَّى كَأَنَّمَا ... سَقَى عَيْنَهُ مِنْ مَاءِ تَوْرِيْدِهِ الخَدُّ

لَئِنْ أصْبَحَتْ رَمْدَاءَ مُقْلَةُ مَالِكِي ... لَقَدْ طَالَمَا اسْتَشْفَتْ بِهَا المُقَلُ الرَّمُدُ

ابن الآمِدِيِّ: [من الكامل]

١١٨٣٠ - قَالُوا: اشْتَهَاكِ وَقَدْ رَاكِ مَلِيْحَةً ... عَجَبًا وَأيُّ مَلِيْحَةٍ لا تُشْتَهَى

أوَّلُهَا:

وَاهًا لَهُ ذَكَرَ الحِمَى فَتَأوَّهَا ... وَدَعَا بِهِ دَاعِي الهَوَى فَتَوَلَّهَا

يا عُتْبُ لا عَتْبٌ عَلَيْكِ فَسَامِحِي ... وَصِلِي لَقَدْ بَلَغَ السَّقَامُ المُنْتَهَى

عَذَلُوهُ فِيْكَ العَاذِلُونَ فَمَا ارْعَوَى ... وَنَهَاهُ عَنْكِ اللَّائِمُونَ فَمَا انْتَهَى

قَالُوا: اشْتَهَاكِ وَقَدْ رَآكِ مَلِيْحَةً. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:


١١٨٢٩ - البيتان فى ديوان المعانى: ٢/ ١٦٥ منسوبين إلى الواثق.
(١) البيتان في نهاية الأرب: ٢/ ٥٣.
(٢) الأبيات في نهاية الأرب: ٢/ ٥٤.
١١٨٣٠ - البيت الثاني والثالث في حياة الحيوان الكبرى: ١/ ٢٢٥ والأبيات كلها في وفيات الأعيان: ٣/ ٣٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>