قَامَتْ تُوَدِّعُنَا وَالعَيْنُ سَاجِمَةٌ ... كَانَ إِنْسَانَهَا فِي لُجَّةٍ غَرِقُثُمَّ اسْتَدَارَ عَلَى أَرْجَاءِ مُقْلَتِهَا ... مُبَادِرًا خَلَسَاتِ الطَّرْفِ تَسْتَبِقُكأنه حين مارَ المأقيانِ به ... درُّ تسلّل من أنساقه نَسَقُوَإِنَّمَا اهْتَدَمَ كُثَيِّرٌ فِي هَذِهِ الأَبْيَاتِ قَولُ جَمِيْلٍ (٢):قَامَتْ تُوَدِّعُنَا وَالعَيْنُ سَاجِمَةٌ ... إِنْسَانُهَا بِفَضِيْضِ الدَّمْعِ مُكْتَحِلُثُمَّ اسْتَدَارَ عَلَى أَرْجَاءِ سَاجِيَةٍ ... حَتَّى تَبَادَرَ مِنْهَا دَمْعُهَا الهَمِلُأَخْبَرَ الأَصْمَعِيُّ عَنْ عِيْسَى بن عُمَرَ قَالَ شَكَا إِلَيَّ رُؤْبَةُ ذَا الرُّمَّةِ وَقَالَ: كُلَّمَا قُلْتُ شِعْرًا سَرَقَهُ مِنِّي وَاهْتَدَمَهُ. قُلْتُ: حَيِّ الشَّهِيْقَ مَيِّتِ الأَنْفَاسِ. فَقَالَ: حَيِّ الشَّهيْقَ مَيِّتِ الأَوْصَالِ (٣).وَعَنِ الأَصْمَعِيِّ عَنْ ابن أُخْتٍ لآلِ زَيَادٍ قَالَ: قَالَ لِي رُؤْبَةُ ابْنُ العجَاجِ ألَا تَعْجَبُ دَخَل عَلَيَّ ذُو الرُّمَّةِ فَسَمِعَ قَوْلي (٤):يَطْرَحْنَ بِالدَّوِيَّةِ الأَمْلَاسِلِكُلِّ ذِئْبٍ قَعْرَةٍ دَلَّاسِأَجِنَّةً فِي قُمُصِ الأَعْرَاسِمَوْتَى العِظَامِ حَيَّةَ الأَنْفَاسِفَبَلَغَنِي أَنَّهُ قَالَ (٥):يَطْرَحْنَ بِالدَّوِيَّةِ الأَغْفَالِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute