للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَبْيَاتُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّد لعَلَوِيّ الكُوْفيّ الحِمَّانِيِّ الخَالِدِيِّ: [من مجزوء الكامل]

وَاهًا لأَيَامِ الشَّبَابِ ... بَعُدْنَ عَنْ عَهْدٍ قَرِيْبِ

أَيَّامَ غُصْن شَبيْبَتِي ... رَيّانُ مُعْتَدِلُ القَضيْبِ

أَيَّامَ كُنْتُ مِنَ الطَّرُوْبَةِ ... لِلصِّبَى وَمِنَ الطَّرُوْبِ

أَيَّامَ كُنْتُ مِنَا لغَوَانِي ... فِي السَّوَادِ مِنَ القُلُوْبِ

لَوْ يَسْتَطِعْنَ خَبَأنَنِي. البَيْتُ

وَبَعْدَهُ:

أَيَّامَ كُنْتُ وَكُنَّ لَا ... يَتَهَيَّبُوْنَ مِنَ الذُّنُوْبِ

غِرَّيْنِ يَشْتَكِيَانِ مَا ... يَجِدَانِ بِالدَّمْعِ السَّرُوْبِ

قِيْلَ: مَرَّتْ بَعْضُ المُتَفَنِّنَاتِ وقَدْ طَلعتْ مِنَ الحمَّامِ مُتَبَخِّرَةً مُتَعَطِّرَةً تَتَبَخْتَرُ فَرَأَتْ كَنَّافًا قَائِمًا فِي الكَنِيْفِ إِلَى حَلَقِهِ وَهُوَ يُنْشِدُ: لَوْ يَسْتَطِعْنَ خَبَّأنَنِي. البَيْتُ

فَقَالَتْ لَهُ: إِنْ كَانَ شَيْءٌ فَالسَّاعَةَ وَأَنْتَ عَلَى هَذِهِ الحَالِ.

كُثَيِّر:

١٢٦٩٥ - لَو يَسمَعُونَ كَمَا سمِعْتُ حَدْيثَهَا ... خَرّوا لِعَزّةَ خاشِعِيْنَ سُجُوْدَا

أَبُو تمَّام:

١٢٦٩٦ - لَو يَعلَمُ العَافُونَ مَالَكَ في النَّدى ... مِنْ لَذَّةٍ أو فَرْحَةٍ لَمْ تُحْمَدِ

قَالَ المَأمُوْنُ بنُ الرَّشِيْدِ: إِنِّي لأَعْشَقُ العَفْوَ حَتَّى أَظُنَّ أَنِّي لَا أُوْجَرُ عَلَيْهِ. وَهَذَا مِنْ أَشْرَفِ الكَلَامِ وَأَنْبَلِهِ وَأَعْلَاهُ هِمَّةً وَكَرَمًا. فَأَخَذَهُ أَبُو تَمَّامٍ فَنَقَلَهُ إِلَى الجوْدِ.

وَقَالَ بَشَّارٌ فِي المَعْنَى مُبْتَدِعًا وَمُخْتَرِعًا:

يَلَذُّ عَطَاءَ الرَّاغِبِيْنَ تَكَرُّمًا ... كَمَا لَذَّ أَنْفَاسَ العَرُوْسِ مَشُوْقُ


١٢٦٩٥ - البيت في ديوان كثير: ٤٤٢.
١٢٦٩٦ - البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>