يَعِزُّ عَلَى الأَحِبَّةِ بِالشَّآمِ ... حَبيْبٌ بَاتَ مَمْنُوْعُ المَنَامِ
وَإِنِّي الصَّبُوْرُ عَلَى الرَّزَايَا ... وَلَكَنَّ الكَلَامَ عَلَى الكَلامِ
جُرُوْحٌ لَا يَزِلْنَ يَرِدْنَ مِنِّي ... عَلَى جُرْع قَرِيْبِ العَهْدِ دَامِي
يَقُوْل مِنْهَا:
لَهُمْ خُلْقُ الحَمِيْرِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
وَأَصْعَبُ خُطَّةٍ وَأَشَدُّ أَمْرٍ ... مُجَالَسَةُ اللِّئَامِ عَلَى الكِرَامِ
أَبِيْتُ مَبَرَّأً مِنْ كُلِّ عَيْبٍ ... وَأُصْبِحُ سَالِمًا مِنْ كُلِّ ذَامِ
وَمَنْ أَبْقَى الَّذِي أَبْقَيْتُ هَانَتْ ... عَلَيْهِ مَوَارِدُ المَوْتِ الزُّؤَامِ
ثنَاءٌ طَيِّبٌ لَا خُلْفَ فِيْهِ ... وَآثَارٌ كَآثَارِ الغَمَامِ
وِعِلْمُ فَوَارِسِ الحَيَّيْنِ أَنِّي ... قَلِيْلٌ مَنْ يَقُوْمُ لَهَا مَقَامِي
أُلَامُ عَلَى التَّعَرُّض لِلمَنَايَا ... وَلِي سَمَعٌ أَصمُّ عَنِ المَلَامِ
بَنُو الدُّنْيَا إِذْ مَاتُوا سَوَاءٌ ... وَلَوْ عَمرَ المُعَمِّرُ أَلْفَ عَامِ
ألا يَا صَاحِبَيَّ تَذَكَّرَانِي ... إِذَا مَا شُمْتمَا البَرْقَ الشَّامِي
إِذَا مَا لَاحَ لِي لَمَعَانُ بَرْقٍ ... بَعَثْتُ إِلَى الأَحِبَّةِ بِالسَّلَامِ
يقول ذَلِكَ فِي النَّصارَى حِيْنَ أَسَرَهُ البَطْرَقُ وَيَعْنِي بِالحزَامِ الزُّنَّارِ الَّذِي يَشُدُّوْنَهُ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ.
أَبُو الهَداهِدِ الأَصْفَهانيُّ:
١٢٧٤٦ - لَهمُ كُلُّ مَكرُمةٍ حِجَابٌ ... فَقَد تَركُوا المَكَارِمَ وَاسْتَراحُوا
قَبْلهُ:
بَنُو عَبْدِ العَزِيْزِ إِذَا أَرَادُوا ... سمَاحًا لَمْ يَلِقْ بِهُم السّمَاحُ
لَهُمْ عَنْ كُلِّ مُكْرُمَةٍ حِجَابٌ. البَيْتُ
١٢٧٤٦ - البيت في محاضرات الأدباء: ١/ ٣٧٨.