للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَحَاوِلُوا العِزَّ فِي الدُّنْيَا وَلَا تَرِدُوا ... مَوَارِدَ الذُّلِّ خَوْفَ العُدْمِ وَالعَدَمِ

لَيْسَتْ تَفِي بِهَوَانِ المَرْءِ ثَرْوَتهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

يا طَالِبَ المَجْدِ قُمْ وَاسْهَر لِتُدْرِكَهُ ... فَطَالِبُ المجَدِ لَمْ يَقْعُدْ وَلَمْ يَنَمِ

وَانْهَضْ وَشَمِّرْ وَلَا تَقْعدْ عَلَى كَسَلٍ ... وَجَرِّدِ العَزْمَ قَبْلَ الصَّارِمِ الخَذِمِ

كَمْ خَامِلٍ لَمْ تَزَلْ تُعْلِيْهِ هِمَّتُهُ ... حَتَّى بَدَا لِعُيُوْنِ النَّاسِ كَالعَلَمِ

النَّصْرُ فِي فَتَكَاتِ النَّصْل فَاعْلُ بِهِ ... هَامَ الفَوَارِسِ وَاصْطَدْ أَنْفُسَ البَهمِ

وَابْخَلْ بِعِرْضِكَ عَنْ ذَمٍّ يَدَنِّسُهُ ... فَالبُخْلُ بِالعِرْضِ مَعْدُوْدٌ مِنَ الكَرَمِ

وَالْبَسْ مِنَ الصَّبْرِ دِرْعًا لَا تَزَالُ بِهَا ... مِنَ النَّوَائِبِ فِي حِصْنٍ وَفِي حَرَمِ

وَسَرِّحِ الخَيْلَ فِي الآفَاقِ مُنْتَقِمًا ... يَوْمَ الهِيَاجِ بِهَا مِنْ كُلِّ مُنْتَقِمِ

وَذَلِّلِ النَّاسَ بِالبَأسِ الشَّدِيْدِ إِلَى أَنْ ... يُصْبِحُوا فِي امْتِثَالِ الأَمْرِ كَالخَدَمِ

وَأَسْمِعِ الصُّمَّ وَقْعَ المُرْهَفَاتِ كَمَا ... تُرِي بَوَارِقُهَا فِي الرَّوْعِ كُلَّ عَمِي

ومن باب (لَيْسَ تُغْنِي) قَوْلُ أَبِي نوَّاسٍ (١):

لَيْسَ تُغْنِي العُقُوْلُ وَالآدَابُ ... وَالأُصُوْلُ الجيَادُ وَالأَحْسَابُ

وَالبَلَاغَاتُ وَالرَّسَائِلُ وَالعِلْمُ ... وَعَقْدُ الحِسَابِ وَالحُسَّابُ

كُلُّ شَيْءٍ سِوَى الدَّرَاهِمَ زُوْرٌ ... وَهَبَاءٌ يُدْنِيْهِ مِنْكَ السَّرَابُ

إِنَّمَا الشَّأنُ فِي الدَّرَاهِمِ ... مَنْ كانت لَدَيْهِ أَجَلَّهُ الأَصْحَابُ

وَغَدَا جَاهُهُ عَرِيْضًا طَوِيْلًا ... مُسْتَقِلًّا وَمَا يَقُوْلُ الصَّوَابُ

١٢٨٥٣ - لَيسَتْ تَكُونُ عَزيمَةٌ مَا لَم يَكُنْ ... مَعَهَا مِنْ الحَزمِ المُشيدِ رافِدُ

ابْنُ طَبَاطَبَا:

١٢٨٥٤ - لَيْسَتْ عُلُومُكَ مَا حَوتْه دَفَاتِرٌ ... مَا العِلْم إِلَّا مَا حَوتْهُ صُدُورُ


(١) الأبيات في المحاضرات والمحاورات: ٢٥٠ منسوبة إلى ابن المعتز.
١٢٨٥٣ - البيت في محاضرات الأدباء: ١/ ٣٤.
١٢٨٥٤ - الأبيات في اللطائف والظرائف: ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>