للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَدَعُوْنِي فَادَّعُوْني سَقَامًا ... ثُمَّ بَانُوا فَبَانَ عنهم عَزَائِي

لَيْسَ مَا بِي مِنَ السِّقَامِ عَجِيْبًا. البَيْتُ

أبو نصْرُ بنُ نباتَةَ:

١٢٩١٣ - لَيْسَ ما تَستَطيعُ مِنْ كلرَمِ العَفْـ ... ـوِ إِذَا ما ظَفِرتَ بالمُستَطاعِ

بَعْدَهُ:

وَالعُلَى لَا يَنَالُهَا بِيَدَيْهِ ... غَيْرُ ذِي بسْطَةٍ طَوِيْلُ البَاعِ

كَمْ مُغَرَّمٌ بِهَا مُسْتَهَامٌ ... وَأَخُوْهَا مَنْ قَدَّمَتْهُ المَسَاعِي

يَمْتَطِي فِي طِلَابِهَا فَقرة الأسدِ ... وَيَمْشِي عَلَى نبُوْبِ الأَفَاعِي

١٢٩١٤ - لَيْسَ مُلكُ الَّذي يَزولُ بِمُلكٍ ... إِنَّما المُلكُ مُلكُ مَنْ لَا يَزُولُ

قَالَ أَبُو صَالِحٍ الشَّامِيُّ قَالَ عَمْرُ بن عَبْدِ العَزِيْزِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ (١):

أَنَا مَيِّتٌ وَعِزَّ مَنْ لَا يَمُوْتُ ... قَدْ تَيَقَّنْتُ أَنَّنِي سَأَمُوْتُ

لَيْسَ مُلْكٌ يُزِيْلُهُ المَوْتُ مُلْكًا ... إِنَّمَا المُلْكُ ملْكُ مَنْ لَا يَمُوْتُ

تَمَثَّلَ بِهَا المَأمُوْنُ عِنْدَ مَوْتِهِ.

قَالَ عُمَرُ بنُ هَانِئٍ الطَّائِيُّ: بَعَثَنِي أَبُو غَانِمٍ المَرْوَزِيُّ عَلَى نَبْشِ قُبُوْرِ بني أُمَيَّةَ فَانتهَيْتُ إِلَى قَبْرِ هِشَامٍ فَاسْتَخْرَجْتهُ صحِيْحًا فَمَا فقَدْتُ مِنْهُ شيْئًا إِلَّا طَرَفَ أَنْفِهِ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ كَرِيْشَةٍ ثُمَّ اسْتَخْرَجْنَا سُلَيْمَانَ مِنْ أَرْضِ دَابِقَ فَلَمْ نَجِدْ لَهُ إِلَّا صُلْبَهُ وَجُمْجُمَتَهُ وَأَضْلَاعَهُ وَاسْتَخْرجْنَا مسْلمَةَ فَبَقِيَ جُمْجُمَتَهُ وَكَذَلِكَ كَانَ عَبْدُ المَلِكِ وَوَجَدْنَا مُعَاوِيَةَ كَخُيْطٍ أَسْوَدٍ كَأَنَّهُ رَمَادٌ وَلَمْ يُوْجَد فِي قَبْرِ يَزِيْدٍ بن مُعَاوِيَةَ إِلَّا عَظْمٌ وَاحِدٌ وَكُلُّ الَّذِي وُجِدَ مِنْ عِظَامِهِمْ أُحْرِقَ.


١٢٩١٣ - لم ترد في ديوانه.
١٢٩١٤ - البيت في صيد الأفكار في الأدب: ١/ ٣٥١.
(١) البيت الثاني في صيد الأفكار: ١/ ٣٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>