للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢٩٣٣ - لَئِنْ حَجبتْكَ الجُدرُ عَنَّا فربَّما ... رَأيتَ جَلَابيْبَ السَّحَابِ عَلَى الشمسِ

قَبْلَهُ:

يَعُزُّ عَلَيْنَا أَنْ نَزُوْرَكَ فِي الحَبْسِ ... وَلَمْ نَسْتَطِعْ نَفْدِيْكَ بالمَالِ وَالنَّفْسِ

فَقَدْنَا بِكَ الأُنْسَ الطَّوِيْلَ وَعُطِّلَتْ ... مَجَلِسُ كَانَتْ مِنْكَ تأوِي إِلَى أُنْسِ

لَئِنْ سَتَرَتْكَ الجدُرُ عَنَّا. البَيْتُ

الأشجعُ السُلَمِّيُّ: [من الطويل]

١٢٩٣٤ - لَئِنْ حَسُنَتْ فِيكَ المَراثِي وذكرُهَا ... لَقَد حَسُنَتْ مِنْ قَبلِ فِيكَ المَدايحُ

أَبْيَاتُ الأَشْجَعَ السَّلْمِيّ يَرْثِي:

مَضَى ابن سَعِيْدٍ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَشْرِقٌ ... وَلَا مَغْرِبٌ إِلَّا لَهُ فِيْهِ مَادِحُ

وَمَا كُنْتَ أَدْرِي مَا فَوَاضِلُ كَفِّهِ ... عَلَى النَّاسِ حَتَّى غَيَّبَتْهُ الصَّفَائِحُ

فَأَصْبَحَ فِي لَحْدٍ مِنَ الأَرْضِ مَيتًا ... وَكَانَتْ بِهِ حَيًّا تَضِيْقُ الصَّحَاصِحُ

سَأَبْكِيْكَ مَافَاضَتْ دُمُوْعِي فَإِنْ تَغِضْ ... فَحَسْبُكَ مِنِّي مَا تَكِنُّ الجوَانِحُ

فَمَا أَنَا مِنْ رُزْءٍ وَإِنْ جَلَّ جَازعٌ ... وَلَا بِسُرُوْرٍ بَعْدَهُ مَؤْبكَ فَارِحُ

كَأَنْ لمْ يَمُتْ حَيٌّ سِوَاكَ وَلَمْ تَقُمْ ... عَلَى أَحَدٍ إِلَّا عَلَيْكَ النَّوَائِحُ

لأنْ حَسُنَتْ فِيْكَ المَرَاثِي وَذِكْرُهَا. البَيْتُ

ومن باب (لَئِنْ) قَوْلُ القَاضِي الرَّشِيْدِ الأَسْوَانِيّ (١):

لَئِنْ خَابَ ظَنِّي فِي رِحَابكَ بَعْدَمَا ... ظَنَنْتُ بِأنِّي قَدْ ظَفِرْتُ بِمُنْصِفِ

فَإِنَّكَ قَدْ قَلَّدْتَنِي كَلَّ مِنَّةٍ مَلَكَتْ ... بِهَا شُكْرِي لَدَى كُلِّ مَوْقِفِ

لأَنَّكَ قَدْ حَذَّرْتَنِي كُلَّ صَاحِبٍ ... وَعَلَّمْتَنِي أَنْ لَيْسَ فِي الأَرْضِ مَنْ يَفِي


١٢٩٣٣ - الأبيات في ديوان المعاني: ٢/ ٢٣٧ من غير نسبة.
١٢٩٣٤ - الأبيات في الشعر والشعراء في العصر العباسي: ٤١٤، مجموع شعره (أشجع السلمي حياته وشعره للحسون) ١٩٩.
(١) الأبيات في وفيات الأعيان: ١/ ١٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>