للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قِيْلَ كَانَ العَلَوِيُّ صَاحِبُ البَصْرَةَ قَبْلَ خُرُوْجِهِ وَاشْتِهَارِ أَمْرِهِ وَانْتِشَارِ صيْتِهِ يُعَلِّمُ الصّبْيَانِ، وَكَانَ يَذْكرِ أَنَّهُ مِنْ عَبْدِ القَيْسِ ثُمَّ مِنْ أَنْمَارَ وَكَانَ اسمُهُ أَحْمَدَ فَلَمَّا خَرَجَ تَسَمَّى عَلِيًّا وَهُوَ القَائِلُ:

أَيَا حِرْفَةَ الزَّمْنَى أَلَمَّ بِكِ الرَّدَى ... أَمَّا لِي خَلَاصٌ مِنْكِ وَالشَّمْلُ جَامِعُ

لَئِنْ قَنَعَتْ نَفْسِي بِتَعْلِيْمِ صِبْيَةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَهَلْ يَرْضَينْ حُرٌّ بِتَعْلِيْمِ صبْيَةٍ ... وَقَدْ ظَنَّ أَنَّ الرِّزْقَ فِي الأَرْضِ وَاسِعُ

ويقالُ إِنَّهُ نَسَكَ بَعْدَهُ ذَلِكَ وَتَزَهَّدَ وَقَدْ رُوِيَتْ لَهُ فِي ذلك أَشْعَارٌ فَمِنْ ذَلِكَ مَا قَالهُ عِنْدَ مَوْتِهِ:

قَتَلْتُ النَّاسَ إِشْفَاقًا ... عَلَى نَفْسِي كي تَبْقَى

وَحُزْتُ المَالَ بِالسَّيْفِ ... لِكَي أَنْعَمَ وَلَا أَشْقَى

فَمَنْ أَبْصرَ مَثْوَايَ ... فلا يَظْلِم إِذًا خَلقَا

فَيَا وَيْلِي إِذَا مَا مُتُّ ... عِنْدَ اللَّهِ مَا أَلْقَى

أَخُلْدًا فِي جِوَارِ اللَّهِ ... أَمْ فِي نَارِه أُلْقَى

١٢٩٥٧ - لَئِنْ كَانَ أَذنَبَ في أَمسِهِ ... فَقد جَاءَكَ اليَوَمَ يَستَغفِرُ

كَتَبَ رَجُلٌ إِلَى مَنْ يُؤَمِّلُهُ وَقَدْ سَخِطَ عَلَيْهِ يَسْتَعْطِفُهُ:

كَرَمَكَ وَسِعَةَ عَفْوِكَ يَسْتَغْرِقَانِ الذَّنْبَ وَالتَّقْصيْرَ وَمَن ضَاقَ عَنْهُ تَغَمّدُكَ وَرَحْمَتُكَ فَلَا مَثْوَق لَهُ إِلَّا الخَيْبَةُ وَالخِذْلَانُ وَقَدْ آلَيْتُكَ تَائِبًا مُسْتَغْفِرًا فَلِسَانُ الحَالِ يَقُوْلُ: لَئِنْ كَانَ أَذْنَبَ فِي أَمْسِهِ. البَيْتُ

العَبَّاسُ الأحنَفِ:

١٢٩٥٨ - لَئِنْ كَانَ بُعدُ الدَارِ يُحدِثُ سَلوةً ... فإِنَّ ودّادي يستَجِدُّ عَلَى البُعُدِ

١٢٩٥٩ - لَئِنْ كانَتِ الدُّنيا أَغَبَّتْ إِساءَةً ... لَما أَحسَنتَ في سَالِفِ الدَّهرِ أَكثَرُ


١٢٩٥٨ - لم يرد في شرح ديوانه (الملا).
١٢٩٥٩ - البيت في تعليق أمالي ابن دريد: ٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>