للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَا بَيْنَ غَمْضَةِ عَيْنٍ وَانْتِبَاهَتِهَا. البَيْتُ تضْمِيْنٌ.

وَيَقْرَبُ مِنْهُ قَوْلُ أَبِي الفَضْلِ الكَشْكَرِي (١):

كُلُّ امْرِئٍ وَإِنْ تَضايَقَ جِدًّا ... فَلهُ بَعْدَ مَا تَضَايَقَ فُسْحَه

فَارْجُ كَشْفَ البَلَاءِ عَنْكَ وَشِيْكًا ... إِنَّ كَشْفَ البَلَاءِ فِي قَدْرِ لَمْحَه

وقول أَسَامَةَ بن مُنْقِذٍ (٢):

لأَصْبرَنَّ لِدَهْرِي صَبْرَ مُحْتَسِبٍ ... حَتَّى يَرَى غَيْرَ مَا قَدْ كَانَ يَحْسَبُهُ

وَأَسْتَمِيْتُ لِمَا تَأتِي الخطُوْبُ بِهِ ... لِيَعْلَمَ الخَطْبَ أَنِّي لَسْتُ أَرْهَبُهُ

إِنْ غَالَبَتْنِي عَلَى وفْرِي نَوَائِبُهُ ... فَحُسْنُ صَبْرِي فِي اللأوَاءِ يَغْلِبُهُ

أَو أَبْعَدَتْنِي عَنْ أَهْلِي وَعَنْ وَطَنِي ... فَأَبْعدُ الفَرَج المَرْجُوِّ أَقْرَبُهُ

وَالدَّهْرُ يُخْمِدُ مَا يُوْرِي وَيَهْدِمُ مَا ... يَبْنِي وَيُبْعِدُ مَا يُدْنِي تَقَلُّبُهُ

١٣١٤٠ - مَا بِي عَنِ الأَمْرِ جَهلٌ حِينَ اركبُهُ ... وَإِنَّما الرأَيُ مَغلوبٌ مَعَ القَدَرِ

بَعْدَهُ:

أُقَدِّمُ الحَزْمَ فِي أَمْرِي فَيَصْدِفُنِي ... عَنْهُ القَضاءُ وَيُلْقِيْنِي إِلَى الغَرَرِ

وَمَا انْتفَاعِي بِتَجْرِيْبِي وَمَا بِيَدِي ... وَلَا دَفْعُ مَا أَخْشَى مِنَ الضَّرَرِ

وَيَعْجَبُ النَّاسُ مِن حَزْمِي وَكَثْرَةَ تَجْرِيْبِي ... وَمَا الحَزْمُ مَنْجَاةٌ مِنَ الغِيَرِ

سُبْحَانَ مَنْ نَفَذتْ فِيْنَا مَشِيْئَتَهُ ... فِي العَاجِزِ الغِرِّ وَالمُسْتَيْقِظِ الحَذِرِ

الْحارثُ بنُ حِلِّزَةَ:

١٣١٤١ - مَا بينَ مَا تُحمَدُ فِيهِ وَمَا ... يَدعُو إِليكَ الذَّمَّ إِلَّا قَلِيل

ابْنُ الْرُّومِيُّ:

١٣١٤٢ - مَا بينَ مَيتٍ وَبينَ حَيٍ ... وُدٌّ صَحِيحٌ وَلَا وِصالُ


(١) البيتان في قرى الضيف: ٥/ ١٠٥.
(٢) الأبيات في ديوان أسامة بن منقذ (عالم الكتب): ٢٨١.
١٣١٤١ - البيت في حلية المحاضرة: ١/ ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>