للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= اللَّهُ أَنْجَحُ مَا طَلَبْتَ بِهِ ... وَالبِرُّ خَيْرُ حَقِيْبَةِ الرَّحْلِ
أخَذَهُ ابْنُ هَرمَةَ فَأَفْسَدَهُ حَيْثُ قَالَ (١):
اللَّهُ أَنْجَحُ مَا طَلَبْتَ بِطُوْلهِ ... وَالقَوْلُ يَعْرِفُهُ الرِّجَالُ ذَوُو النُّهَى
وَكَقَوْلِ امْرِىِ القَيْسِ أَيْضًا (٢):
كَأَنَّ قُلُوْبَ الطَّيْرِ رَطْبًا وَيَابِسًا. البَيْتُ
أخَذَهُ أَبُو صَخْرٍ الهَذَلِيُّ أَفَجَّ أَخْذٍ فَقَالَ (٣):
كَأَنَّ قُلُوْبَ الطَّيْرِ عِنْدَ مَبِيْتهَا ... نَوَى القَسْبِ يُلْقَى عِنْدَ بَعْضِ المَآدِبِ
فَقَصَّرَ فِي العِبَارَةِ وَأَخَذَ بِأَحَدِ المَعْنَيَيْنِ لأَنَّهُ شَبَّهَ اليَابِسَ دُوْنَ الرَّطْبِ.
وَكَقَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ أَيْضًا (٤):
وَلَوْ عَنْ غَيْرِهِ جَاءَنِي ... وَجُرْحُ اللِّسَانِ كَجُرْحِ اليَدِ
وَهَذَا مِنَ التَّشْبِيْهَاتِ البَدِيْعَةِ أخَذَهُ طُرْفَةُ فَأَسَاءَ فِي العِبَارَةِ عَنْهُ وَأَبْهَمَهُ فَقَالَ (٥):
بِحُسَامِ سَيْفِكَ أَوْ لِسَانِكَ ... وَالكَلمُ الأَصِيْلُ كَأَرْغَبِ الكَلِمِ
فَبَيْنَ اللَّفْظَيْنِ تَبَايُنٌ شَدِيْدٌ.
وَمِنْ تَقْصِيْرِ المُتَّبِعِ عَنْ إحْسَانِ المُبْتَدِعِ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ:
وَقَدْ لَاحَ لِلسَّارِي سُهَيْلٌ كَأَنَّهُ ... عَلَى كُلِّ نَجْمٍ فِي السَّمَاء رَقِيْبُ

<<  <  ج: ص:  >  >>