لَا تَدْعُوْنَ نُوْح بن عَمْرٍو ... دَعْوَةً لِلْخَطْبِ إِلَّا أنْ يَكُوْنَ خَلِيْلَاوَهَذَا مِنْ أَحِسَنِ الكَلَامَ وَأَشْرَفهِ مَعْنًى أخَذَهُ البُحْتُرِيُّ وَعَبَّرَ عَنْهُ بِعِبَارَةٍ غَيْرُ مُرْضِيَةٍ فَقَالَ (٢):مَا أَبَا جَعْفَرٍ وَمَا أَنْتَ بِالمَدْعُوِّ ... إِلَّا لِكُلِّ خَطْبٍ جَلِيْلِومِنْ هَذَا قَوْلُ أَبِي تَمَّامٍ (٣):فَمَا أنْ نُبَالِي أنْ يُجَهِّزَ رَأْيَهُ ... إِلَى نَاكِثٍ أَلَّا يُجَهِّزَ جَحْفَلَاأخَذَهُ البُحْتُرِيُّ وَقَصَّرَ عَنْهُ حَيْثُ قَالَ (٤):يَعْنِي عَنَاءَ الجيُوْشِ فِي طَلَبِ ... الفَيْءِ إِذَا مَا تَنَاصَرَتْ كُتُبُهوَمِمَّا اخْتَصَرَهُ أَبُو تَمَّامٍ وَأَوْجَزَهُ قَوْلُهُ (٥):فَرَاخَ فِي ثَنَائِي وَرُحْتُ فِي ثيابهأخَذَهُ البُحْتُرِيُّ وَأَطَالَ العِبَارَةَ عَنْهُ فَقَالَ:وَلَوْلَا يَكْسِبُهُ غير فَتًى ... يَبْزَغُ فِيْهِ الخَطِيْئَةَ مَنْ سَلَبَه* * *وَمِنْ بَابِ تَقْصِيْرِ المُتَّبَعِ عِنْ إِحْسَانِ المُبْتَدِعِ قَوْلُ أَبِي تَمَّامٍ وَابْتَدَعَ المَعْنَى (٦):رَأَيْتُ رَجَائِي فِيْكَ وَحْدَكَ هِمَّةً ... وَلَكِنَّهُ فِي سَائِرِ النَّاسِ مَطْمَعُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute