كَذَلِكَ الغَيْثُ يُرْجَى فِي تَحَجُّبهِ ... حَتَّى يُرَى مُسْفِرًا عَنْ وَابِلِ المطرِوَمِنْ ذَلِكَ لَمَّا قَالَ أَبُو عِيْسَى بنُ الرَّشِيْدِ:دَهَانِي شَهْرُ الصوْمَ لَا كَانَ مِنْ شَهْرِ ... وَلَا صِمْتُ شَيْئًا بَعْدَهُ آخِرَ الدَّهْرِوَلَوْ كَانَ يُعْدِيْنِي الإِمَامُ بِقُدْرَةٍ ... عَلَى الشَّهْرِ لاسْتَعْذَبْتُ جَهْدِي عَلَى الشَّهْرِأَصَابَهُ عَقِيْبَ هَذَا القَوْلُ صرَعٌ فَكَانَ يُصْرَعُ فِي اليَوْمِ مَرَّاتٍ إِلَى أنْ مَاتَ وَلَمْ يَبْلغ شَهْرًا مِثْلَهُ.* * *هَذَانِ البَيْتَانِ مِنْ قَصِيْدَةٍ لِلشَّمَّاخِ يَمْدَحُ بِهَا عَرَابَةَ الأَوْسِيَّ أوَّلُهَا (٢):كِلَا يَوْمَي طُوَالَةَ وَصْلُ أَرْوَى ... ظُنُوْنٌ آنَ مُطَّرِحَ الظُّنُوْنِطُوَالهُ: اسْمُ سَيْرٍ انْتَجَعَتْ أَرْوَى عَلَيْهَا مَرَّتَيْنِ الشَّمَاخُ مِنْ أَجْلِهَا وَالظُّنُوْنُ كُلُّ أمَرٍ كُنْتَ مِنْهُ عَلَى تُهْمَةِ أَيْ آنَ أنْ أَطَّرِحَ عَنِّي الظُّنُوْنُ يَقُوْلُ (٣):ولست إِذَا الهُمُوْمُ تَحَضَّرَتْنِي ... بِأَخْضَعَ فِي الحَوَادِثِ مُسْتَكِيْنِفَسَلِّ الهَمَّ عَنْكَ بِذَاتِ لوْثٍ ... مُضبّرَةٍ كَمِطْرَقَةِ القُيُوْنِوَيُرْوَى مضبرّة عَذَافِرَةٍ أمُوْن. اللَّوْثُ: الشِّدَّةُ. وَمَضْبَرَةٌ مُجْتَمِعَةُ الخَلْقِ وَأمُوْنِ أَيْ يُؤْمِن عثارُهَا.إِذَا بَلغْتني وَحَمَلْتِ رِحْلِي. البَيْتَانِيَقُوْلُ مِنْهَا:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute