للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٤٠٩٣ - مَن لِي بِمَن أنَ بَانَ عَيبُ خَليلِهِ ... غَطَاهُ عَن شَانئيهِ أَو مَن يَصدقُ

ابْنُ المُعَلّمِ:

١٤٠٩٤ - مَن لِي بمن قَلبُه قَلِبي فَأسمِعُهُ ... بثّي فَيبسطُ من عُذري وَيُوسعُهُ

أَبْيَاتُ أَحْمَد بنِ جَعْفَرَ الدُّبَيثيِّ الوَاسِطِيِّ المَعْرُوْفِ بِابْنِ المُعَلِّمِ مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا:

يَرُوْمُ صَبْرًا وَفَرْطُ الوَجْدِ يَمْنَعُهُ ... وَسَلْوَةً وَدَوَاعِي الشَّوْقِ تَرْدَعُهُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

رَوَّعْتَ يَا دَهْرُ قَلْبِي بِالبِعَادِ وَكَمْ ... قَدْ بَاتَ قَلْبي وَلَا شَيْءٌ يُرَوِّعُهُ

وَكَمْ مَرَامٍ لِقَلْبِي لَيْسَ يَبْلُغُهُ ... تَصدُّهُ عَنهُ أَسْبَاب وَتَمْنَعُهُ

كَأَنَّمَا آتَتِ الأَيَّامُ جَاهِدَةً .. لَمَّا تَبَدَّدَ شَمْلِي لَا تجمِّعُهُ

وَأَنْتَ يَا بَيْنَ قَلْبِي كَمْ تَذَوَّقَهُ ... مَرُّ الأَسَى وَفُؤَادِي كَمْ تُجَرِّعُهُ

مَنْ لِي بِمَنْ قَلْبُهُ قَلْبِي فَأَسْمَعُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

قَلَّ الوَفَاءُ فَمَا أَشْكُو إِلَى أَحَدٍ ... إِلَّا أَكَبَّ عَلَى قَلْبي يَقْطِّعُهُ

يَا خَالِيَ القَلْبِ قَلْبِي حَشْوُهُ حُرَقٌ ... وَهَاجعَ اللَّيْلِ لَيْلِي لَسْتُ أَهْجعُهُ

إِنْ خُنْتَ عَهْدِي فَإِنِّي لَمْ أَخُنْهُ ... وَإِنْ ضيَّعْتَ وُدِّي فَإِنِّي لَا أُضَيِّعُهُ

هَذَا مَقَامُ ذَلِيْلٍ عزَّ نَاصرهُ ... يَشْكُو إِلَيْكَ فَهَلْ شَكْوَاهُ تَنْفَعُهُ

يَلُوْمُهُ فِي الهَوَى قَوْمٌ وَمَا عَلِمُوا ... أَنَّ المَلَامَةَ تُغْرِيْهِ وَتُوْلعُهُ

تَمُرُّ أَقْوَالُهُمْ صَفْحًا عَلَى أُذُنِي ... مَرَّ الرِّيَاحِ بِرَضْوِى لَا تُزَعْزِعُهُ

أَقُوْلُ أسْلُو فَتَأَتِيْنِي مَحَاسِنُهُ ... عندي بِكُلِّ شَفِيْعٍ لَسْتُ أَدْفَعُهُ

مَنْ مُنْقِذِي مِنْ نَدَى مَنْ لَيْسَ يَرْحَمُنِي ... يَقْتَادُنِي لِلهَوَى المُرْدِي فَأَتْبَعُهُ

آتِيْهِ بِالصِّدْقِ مِنْ قَوْلي فَيُتْبِعُهُ ... ظَنًّا وَيَكْذِبُهُ الوَاشِي فَيَسْمَعُهُ


١٤٠٩٣ - البيت في ديوان الشريف الرضي: ٢/ ٧٣.
١٤٠٩٤ - الأبيات في الوافي بالوفيات: ٦/ ٣٧٦ وما بعدها، لم ترد في ديوانه المخطوط (السماوي).

<<  <  ج: ص:  >  >>