فبحقّي إِلَّا خَصَصتَ أَبَا الطَّيِّبِ ... مِنِّي بِطِيْبٍ مِنْ سَلَامِيوَثنَائى مِنْ قَبْلُ هَذَا وَمِنْ ... بَعْدُ وَشُكْرِي غَضٌّ لِعَبْدِ السَّلَامِوَمِنْ ذَلِكَ أَيْضًا:اجْتِمَاعُ القَافِيَتَيْنِ فِي القَصيْدَةِ الوَاحِدَةِ شَرْط أَنْ يَكوْنَ إِحْدَاهُمَا نَكِرَةً وَالأُخْرَى مَعْرِفَةً قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن طَاهِرٍ (١):وَأُغْضي لِلصَّدِيْقِ عَلَى المَسَاوِي ... مَخَافَةَ أَنْ أَعِيْشَ بِلَا صَدِيْقِوَإِنْ أَلْفَيْتَنِي حُرًّا طَلِيْقًا ... فَإِنَّكَ وَاجِدِي عَبْدَ الصَّدِيْقِوَقَالَ بَشَّارٌ (٢):يُعَنِّفُنِي فِي حُث عَبْدَةَ معْشَرٌ ... قُلُوْبُهُمُ فِيْهَا مُخَالِفَةٌ قَلْبيوَمَا تُبْصِرُ العَيْنَانِ فِي مَوْضِعِ الهَوَى ... وَلَا تَسْمَعُ الأُذْنَانِ إِلَّا مِنَ القَلبِ* * *فَمِنَ المَجَازَاتِ الَّتِي لَا تُسْتَعْمِلُ إِلَّا لِضُرُوْرَةٍ فِي الشِّعْرِ قَوْلُ الفَرَزْدَقُ يَمْدَحُ يَزِيْدُ بن المُهَلَّبِ (٣):وَإِذَا الرِّجَالُ رَأوا يَزيْدَ رَأيَتهمْ ... خُضعَ الرِّقَابِ نَوَاكِسَ الأَبْصارِفَقَوْلهُ: نَوَاكِسُ الأَبْصَارِ يَسْتَظْرِفهُ النَّحوِيُّوْنَ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ لَا يَجْمَعُوْنَ مَا كَانَ مِنْ فَاعِلٍ نَعْتًا عَلَى فَوَاعِلَ لِئَلَّا يَلتبِسُ بِالمُؤَنَّثِ لَا يَقُوْلُونَ ضارِبٌ وَضَوَارِبُ وَقَاتِلٌ وَقَوَاتِلُ لأَنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ فِي جَمْعِ "ضارِبَةٍ" "ضَوَارِبَ" وَ"قَاتِلَةٍ" "قَوَاتِلَ" وَلَمْ يَأْتِ ذَا إِلَّا فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute