للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يَا بَنِي فَهْدٍ هُوَ الدَّهْرُ الَّذِي ... نَالَ مِنْ عِزِّكُمُ مَا لَمْ يَنَل

أَشْرَقَتْ أَيَّامُكُمْ ثُمَّ دَجَتْ ... وَسَجَا ظِلّكُمُ ثُمَّ انتقَل

نَفَضَ الدَّهْرُ بِكُمْ أَوْتَارَهُ ... مِنْ ملُوْكٍ ذَلَّلُوا الدَّهْرَ فَذَل

وَلَوْ أَنَّ العِزَّ يَثْوَى دَهْرُهُ ... مِنْ قَبيْلٍ لثَوَى فِيْكُمْ وَجَل

وَعَسَى الأيَّامُ تَرْتَاحُ لَكُمْ ... فَيَعُوْدُ الهَمُّ بِالعَوْدِ جَذَل

فَلَكُمْ مُشْفٍ عَلَى الخَسْفِ نَجَا ... وَمَرِيْضٍ قَدْ رَأَيْنَاهُ أَبَل

الصَنَوبَرِيُّ:

١٤٢٧٠ - نَحنُ الَّذينَ بنَت لنَا آبَاؤُنَا ... مَجدًا يَجُوزُ بِناؤُهُ العَيُّوقَا

بَعْدَهُ:

يَقُوْلُ:

قَوْمٌ إِذَا دَلَفُوا لِحَرْبٍ مَزَّقُوا ... هَامَ العِدَى بِسُيُوْفِهِمْ تَمْزِيْقَا

سَعدُ القَرقَرَة:

١٤٢٧١ - نَحنُ بغَرس الوَديّ أَعلمُنَا ... منَّا بجَري الجيَادِ في السَّلَفِ

كَانَ سَعْدُ القَرْقَرَةَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ هَجَرَ، وَكَانَ النُّعْمَانُ بن المَنْذِرِ يَضْحَكُ مِنْهُ وَكَانَ لِلنُّعْمانِ فَرَسٌ يُقَالُ لَهُ اليَهْمُوْمُ وَكَانَ يُرْدِي مَنْ ركِبَهُ فَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ لِسَعْدٍ ارْكَبْهُ وَاطْلِبْ عليَّ الوَحْشَ، فَامْتَنَعَ سَعْدٌ فَقَهَرَهُ النُّعْمَانُ عَلَى ذَلِكَ فَلَمَّا رَكِبَهُ نَظَرَ إِلَى بَعْضِ وَلَدِهِ وَقَالَ بِأَبِي وَجُوْهُ اليَتَامَى، فَضَحِكَ النُّعْمَانُ وَأَعْفَاهُ مِنْ رُكُوْبِهِ فَقَالَ سَعْدٌ:

نَحْنُ بِغَرْسِ الوَادِي أَعْلَمُنَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ (١):

يَا لَهْفَ نَفْسِي فَكَيْفَ أَطْعَنُهُ ... مُسْتَمْسِكًا وَاليَدَانِ فِي العُرُفِ

وَيُرْوَى: بِجَرِّي الجِيَادِ فِي السَّدَفِ. وَيُرْوَى فِي السُّدفِ وَفِي السَّلَفِ وَفِي

<<  <  ج: ص:  >  >>