للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَوْسًا وَتَنوَّقَ فِي عَمَلِهَا وَسِهَامِهَا وَكَانَ جَيِّدَ الرَّمِيِ وَقَعَدَ لِلصَّيْدِ فَمَرَّ بِهِ حِمَارٌ فَرَمَاهُ فَإِذَا هُوَ قَادِحٌ فِي حَجَرٍ وَالنَّارُ تَخْرِجُ مِنْهُ ثُمَّ مَرَّ بِهِ آخَرُ فَرَمَاهُ فَكَانَ كَذَلِكَ وَمَرَّ بِهِ ثَالِثٌ وَرَابِعٌ وَخَامِسٌ يَرْمِيْهم وَيَخْرجُ السَّهْمُ قَادِحًا فَكَسَرَ قَوْسَهُ فَلَمَّا أَصْبَحَ نظر إِلَى مَا رَمَى مِنَ الحُمُرِ صَرْعَى وَإِذَا هُوَ كُلَّمَا رَمَى الحِمَارُ أَنْفَذهُ فَنَدِمَ نَدَامَةً شَدِيْدَةً فَضرَبَتْ بِهِ العَرَبُ مَثَلًا فِي النَّدَامَةِ وَقَالَ: نَدِمْتُ. البَيْتَانِ

الرَّضِيُّ الموسَوِيُّ:

١٤٢٩٥ - نُذَادُ مِنَ اللُؤم عَن وردِكُم ... فَعَمَّ نُذَادُ وَلَا نَشرَبُ

ومن باب (نَذَرت) قَوْلُ أَبُو العَلَاءِ بن سَعِيْدٍ مِنْ آلِ المُهَلَّبِ وَذَلِكَ لَمَّا خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بن الجارُوْدِ بِالقَيْرَوَانِ وَقَتَلَ مَنْ كَانَ بِهَا مِنْ آلِ المُهَلَّبِ فِي سنَةِ ١٧٨ كَانَ العَلَاءُ بنُ سَعِيْدٍ عَامِلًا بِكَسَّ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بنُ الجارُوْدِ كِتَابًا وَفِيْهِ (١):

أَفِي كُلِّ يَوْمٍ ثَائِرٌ قَدْ قَتَلتهُ ... بِفَضلٍ وَمَا يَنْفَكُّ بِالفَضْلِ ثَائِرُ

قَضِيْتُ لِنَفْسِي النُّذْرَ فِي قَتْلِ مَالِكٍ ... وَأَنِّي إِلَى قَتْلِ العَلَاءِ لناذِرُ

فَكَتَبَ إِلَيْهِ العَلَاءُ بنُ سَعِيْدٍ (٢):

نَذَرْتَ دَمِي فَانْظُرْ إِذَا مَا لَقَيْتَنِي ... عَلَى مَنْ بِكَاسَيْهَا تَدُوْرُ الدَّوَائِرُ

سَتَعْلَمُ إِنْ أَنْشَبْتُ فِيْكَ مَخَالِبِي ... إِلَى أَيِّ قَرْنٍ أَسْلَمتكَ المَقَادِرُ

١٤٢٩٦ - نَذَرتُ لَئِن نِلتُ رَأَسَ الأُ ... مُورِ أَن لَا تَسَربَلتُ بِالكِبريَاءِ

ابنُ الرُّوميّ:

١٤٢٩٧ - نُذَكِّرُ بالرَّقاع إِذَا نُسِينَا ... ونُذكِرُ حينَ ينسَانَا الكِرَامُ


١٤٢٩٥ - البيت في ديوان الشريف الرضي: ١/ ٢٦٥.
(١) البيتان في الحلة السيراء: ١/ ٨٦ منسوبة إلى ابن الجارود.
(٢) البيان في الحلة السيراء: ١/ ٨٧.
١٤٢٩٧ - البيتان في محاضرات الأدباء: ١/ ٦٣٤ منسوبين إلى ابن الرومي.

<<  <  ج: ص:  >  >>