للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَشَابَ الصَّغِيرَ وَأَفْنَى الكَبِيْرَ ... كَرُّ اللَّيَالِي وَمَرُّ العَتِي

إِذَا لَيْلَةٌ هَرَّمَتْ يَوْمهَا ... أَتَى بَعْدَ ذَلِكَ يَوْم فَتِي

تَرُوْحُ وَنَغْدُو لِحَاجَاتِنَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

تَمُوْتُ مَعَ المَرْءِ حَاجَاتُهُ ... وَتَبْقَى لَهُ حَاجَةٌ مَا بَقِي

إِذَا قُلْتَ يَوْمًا لِمَنْ قَد تَرَى ... أَرُوْني السَّرَى أَرُوْكَ الغَنِي

أَلَمْ تَرَ لُقْمَانَ أَوْصَى بَنِيْهِ ... وَأَوْصَيْتُ عُمرًا فِنِعْمَ الوَصِي

بُنَيَّ بِذَا خَبُّ نَجْوَى الرِّجَالِ ... فَكُنْ عِنْدَ سِرِّكَ تحبُّ النَّجِي

وَسِرُّكَ مَا كَانَ عِنْدَ امْرِئٍ ... وَسِرُّ الثَّلَاثَةِ غَيْرُ الخَفِي

ومن باب (نَرُوْحُ) قَوْلُ جَحْظَةُ يَمْدَحُ (١):

نَرُوْحُ وَنَغْدُو مِنْكَ فِي ظِلِّ نِعْمَةٍ ... وَنُمْسِي وَنَضْحَى فِي لِبَاسٍ مِنَ الشُّكْرِ

فَلَا زِلْتَ تَبقَى لِلسَّمَاحَةِ وَالنَّدَى ... فَفِيْكَ أَمَانٌ لِلْعُفَاةِ مِنَ الفَقْرِ

الصّابيءُ منُقولٌ من خَطّهِ:

١٤٣٠٩ - نَرُومُ الغِنى فِي مَسلكِ الفَقرِ لَا الغنَى ... ألَا إنَّنا في ذَا عَلَى سَنَنِ الحُمقِ

بَعْدَهُ:

أَلَمْ تَرَ أَنْ المَرْءَ يَزْدَادُ ثَرْوَةً ... فَيَزْدَادُ فَقْرًا فِي حِمَاهَا إِلَى الخَلْقِ

وَلَيْسَ غِنَة نَفْسٍ سِوىَ أَنْ تَرَى لَهَا ... فِكَاكًا مِنَ الجِسْمِ الفَقِيْرِ إِلَى الرِّزْقِ

نَزَلْنَا مِنَ الدُّنْيَا بِمَنْزِلِ بَاطِلٍ ... وَفِي المَنْزِلِ الثَّانِي نَصِيْرُ إِلَى الحَقِّ

فِي التَّوْرَاةِ: ابْنُ آدَمَ إِنْ أَعْطَيْتكَ الدُّنْيَا اشْتَغَلْتَ بِحِفْظِهَا، وَإِنْ مَنَعْتَكَهَا اشْتَغَلْتَ بِطَلِبِهَا، فَمَتَى تَتَفَرَّغُ إِلَيَّ.

البصرويُّ:

١٤٣١٠ - نَرَى الدُّنيَا وَزُخرُفَهَا فنَصبو ... وَمَا يَخلُو منَ الشَّهوَاتِ قَلبُ


(١) البيتان في شعر جحظة البرمكي: ٢٤.
١٤٣١٠ - الأبيات في تاريخ بغداد: ٣/ ٤٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>