للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحُبُّ ذِلٌّ لَيْسَ فِيْهِ عِزَّةٌ ... كَمْ عَزِيْزٍ ذلَّ وَهُوَ مَشُوْقُ

فَاحْذَرْ مُقَارَبَة الهَوَى لَا تَأتِهِ ... فَهُوَ الهَوَانُ نُوْنُهُ مَسْرُوْقُ

ابْنُ المعتّز في نَفِسهِ:

١٤٤٧٨ - نَؤُومٌ عَلَى غَيظِ الأعَادِي مُحسَّدٌ ... لأَعلَى مَراقي العّز تَسموُ خَواطرُه

بَعْدَهُ:

إِذَا مَا أَرَادَ الحَاسِدُوْنَ انْهِدَامَهُ ... بَنَاهُ إِلَهٌ غَالِبُ العِزِّ قَاهِرُه

وَمَاذَا يَغِيْظُ الحَاسِدِيْنَ مِنِ امْرِىٍ ... تَزِيْنهُمْ أَخْلَاقُهُ وَمَآثِرُه

إِذَا مَا هُوَ اسْتَغَنَى اهْتَدَى لافْتِقَارِهِمْ ... وَلَا تَهْتَدِي يَوْمًا إِلَيْهِمْ مَفَاقِرُه

الكَادُوشيُّ:

١٤٤٧٩ - نَهَارٌ كَشِبرِ الذَرّ أَو هُو دُونَهُ ... وَلَيلٌ كَإِبهَامِ القَطَاة قَصيرُ

١٤٤٨٠ - نَهَارُكَ يَا مَغروُرُ سَهوٌ وَغفلةٌ ... وَلَيلُكَ نَومٌ وَالرَّدىَ لكَ لَازمُ

قَبْلهُ:

أَيَقْظَانُ أَنْتَ اليَوْمَ أَمْ أَنْتَ نَائِمُ ... وَكَيْفَ يُطِيْقُ النَّوْمَ حَرَّانُ هَائِمُ

فلَوْ كُنْتَ يَقْظَانَ الغَدَاةِ لَحَرَّقَتْ ... مَحَاجِرَ عَيْنَيْكَ الدموعُ السّوَاجِمُ

وَأَصْبَحْتَ فِي النَّوْم الطَّوِيْلِ وَقَد دَنَتْ ... إِلَيْكَ أُمُوْرٌ مُفْظِعَاتٌ عَظَائِمُ

نَهَارُكَ مَغْرُوْرٌ سَهْوٌ وَغَفْلَة. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

يُغِرّكَ مَا يَفْنِي وَتَفْرَحُ بِالمُنَى ... كَمَا غُرَّ بِاللّذَّاتِ فِي النَّوْمِ حَالِمُ

فَلَا أَنْتَ فِي الإِيْقَاظِ حَازِمٌ وَ ... لَا أَنْتَ فِي النّوَّامِ نَاجٍ فَسَالِمُ

وَتَشْغَلُ فِيْمَا سَوْفَ تَكْرَهَ غِبَّهُ ... كَذَلِكَ فِي الدُّنْيَا تعيشُ البَهَائِمُ

قِيْلَ: كَانَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ يَتَمَثَّلُ بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ كَثِيْرًا.


١٤٤٧٨ - الأبيات في ديوان ابن المعتز (بغداد): ٣/ ١٠٠.
١٤٤٧٩ - البيت في محاضرات الأدباء: ٢/ ١٠٦.
١٤٤٨٠ - الأبيات في العمدة: ١/ ٣٧، الحماسة البصرية ٢/ ٤٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>