للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المعَرّي:

١٤٥٠٧ - وَآلهُ الأُسد تَقضِي أَنَّ صَانعَهَا ... لهَا الفَرسَ لَا أَن تأكُلَ العُشُبَا

ومن باب (وَآمِرِةٍ) قَوْلُ إِسْحَاقِ بن إِبْرَاهِيْم المَوْصَلِّيِّ (١):

وَآمِرَةٍ بالبخْلِ قُلْتُ لَهَا اقْصُرِي ... فَذَلِكَ شَيْءٌ مَا إِلَيْهِ سَبيْلُ

أَرَى النَّاسَ خلَّانُ الجوَادِ وَلَا أَرَى ... بَخِيْلًا فِي العَالَمِيْنَ خَلِيْلُ

وَمِنْ خَيرِ حَالَاتِ الفَتَى لَوْ عَلِمْتِـ ... ـهِ إِذَا نَالَ شَيْئًا أَنْ يَكُوْنَ يُنِيْلُ

فَإِنِّي رَأَيْتُ البُخْلَ يَزْرِي بِأَهْلِهِ ... فَأَكْرَمْتُ نَفْسِي أَنْ يُقَالَ بَخِيْلُ

عَطَائِي عَطَاءُ المُكْثِرِيْنَ تَكَرُّمًا ... وَمَا لِي كَمَا تَعْلَمِيْنَ قَلِيْلُ

وَكَيْفَ أَخَافُ الفَقْرَ أوْ أُحْرَمُ الغِنَى ... وَرَأْيُ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ جَمِيْلُ

قَالَ الأَصْمَعِيِّ: كُنْتُ عِنْدَ الرَّشِيْدِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ إِسْحَاقَ بن إِبْرَاهِيْمِ فَقَالَ لَهُ الرَّشِيْدُ، أنْشِدْنِي مِنْ شِعْرِكَ، فَأَنْشَدَهُ هَذِهِ الأَبْيَات:

فَلَمَّا قَالَ: وَكَيْفَ أَخَافُ الفَقْرَ أوْ أُحْرَمُ الغِنَى. البَيْتُ

قَالَ الرَّشِيْدُ: لَا كَيْفَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، يَا فَضلُ أَعْطِهِ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، ثُمَّ قَالَ للَّهِ دُرَّ أَبْيَاتٍ تَأْتِيْنَا بها يَا إِسْحَاقَ مَا أَتْقَنَ أُصوْلهَا وَأَبْيَنَ فُصوْلهَا وَأَقَلَّ فَضوْلهَا. فَقَالَ: وَاللَّه يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ كَلَامكَ خَيرٌ مِنْ شِعْرِي وَأَحْسَنُ. قَالَ: يَا فَضلُ ادْفَعْ إِلَيْهِ مِائَةَ أَلْفٍ أُخْرَى. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: فَعَلِمْتُ أَنَّهُ أَصيَدُ لِدَرَاهِمِ المُلُوْكِ مِنِّي فَكَان ذَلِكَ أَوَّلُ مَالٍ اعْتَقَدَهُ إِسْحَاقُ.

ابْنُ الرُّومِي:

١٤٥٠٨ - وَآمَنُ مَا يَكُونُ المَرءُ يومًا ... إِذَا لَبِسَ الحِذَارَ مِنَ الخُطُوبِ

المُتَنَبِي:

١٤٥٠٩ - وَآنَفُ من أَخي لأَبِي وَأُمّي ... إِذَا مَا لَم أَجِدهُ مِنَ الكِرَام


(١) الأبيات في المحاسن والأضداد: ٢٧.
١٤٥٠٨ - البيت في ديوان ابن الرومي: ١/ ١٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>