للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ الأَوَّلُ (١): [من الوافر]

فَإنْ أَهْلِكْ فَقَدْ أَبْقَيْتُ بَعْدِي ... قَوَافِي تُعْجِبُ المُتَمَثِّلِيْنَا

لَذِيْذَاتِ المَقَاطِعِ مُحْكَمَاتٍ ... لَوَ أَنَّ الشِّعْرَ يُلْبَسُ لَارْتُدِيْنَا


= مُنَزَّهَةً عَنِ البَرْقِ المُوَرَّى ... مُكَرَّمَةً عَنِ المَعْنَى المُعَادِ
وَقَالَ أَبُو الفَرَج بن هِنْدُو (١):
هَزَزْتُ إِلَيْكَ الشِّعْرَ سَهْلًا قِيَادُهُ ... وَخَلَّيْتُ مِنْهُ صعْبَهُ المُتَشَزِّنَا
وَمَا الشِّعْرُ إِلَّا مَا تَصَيدَ أَنْفُسًا ... وَطَرَّبَ آذَانًا وَرَفَّهَ السُّنَا
العَلَوِيُّ ابن طَبَاطَبَا (٢):
كَلَامٌ لَوْ وَعَتْهُ الوَحْشُ يَوْمًا ... لَحَطَّ العُصْمَ مِنْ قُلَلِ الجبَالِ
أَرَقٌ مِنَ الهَوَاءِ إِذَا اسْتَشَفَّتْ ... مَعَانِيْهِ وَمَنْ صَفْوِ الزَّلَالِ
أَنِيْقٌ لَوْ تَجَسَّمَ كَانَ حَلْيًا ... تُنَافِسُ فِيْهِ رَبَّاتُ الحِجَالِ
قَرِيْبٌ حِيْنَ تَسْمَعُهُ بَعِيْدٌ ... عَلَى مَنْ رَامَهُ عَسِرُ المَنَالِ
ابْنُ الرُّوْمِيّ (٣):
بِكَلَام لَوْ أَنَّ لِلدَّهْرِ سَمْعًا ... مَالَ مِنْ حُسْنِهِ إِلَى الإِصْغَاءِ
وَلَوْ أَنَّ البِحَارَ يُقْذَفُ حَرْفٌ ... مِنْهُ فِيْهَا مَا أَجَّ طَعْمُ المَاءِ
السَّيِّدُ المُوْسَوِيُّ (٤):
زَخَرْتُ لَكَ الغُرُوْرَ السَّائِرَا ... تِ يَفْتَرُّ عَنْهَا الفُؤَادُ الكَئِيْبُ
إِذَا نَثَرَتْهَا شِفَاهُ الرُّوَاةِ ... رَاقَكَ مِنْهَا النِّظَامُ العَجِيْبُ
(١) وَهُوَ ابْنُ مّيَّادَةَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>