فِقَرٌ لَمْ يَزَل فَقِيْرًا إِلَيْهَا ... كُلُّ مُبْدِي بَلَاغَةٍ وَمُعِيْدِيَغْتَدِي البَارِعُ المُفِيْدُ لَدَيْهَا ... لَاحِقًا بِالمُقَصِّرِ المُسْتَفِيْدِبِبَيَانٍ شَافٍ وَلَفْظٍ مُصِيْبٍ ... وَاخْتِصارٍ كَافٍ وَمَعْنًى سَدِيْدِوَقَالَ أَبُو سَعِيْدٍ الرّسْتُمِيّ (٢):قَوَافٍ إِذَا مَا رَوَاهَا المَشُوْقُ فَهَزَّتْ ... لَهَا الغَانِيَاتُ القُدُوْدَاكَسَوْنَ عَبِيْدًا ثِيَابَ العَبِيْدِ .. وَأَضْحَى لَبِيْدٌ لَدَيْهَا بَلِيْدَاوَقَدْ وَرَدَ هَذَانِ البَيْتَانِ عِنْدَ قَوْلنَا وَيَتْلُوْهُمَا أَقْسَامُ الأَدَبِ هَامِشًا.وَمَا أَحِسَنَ قَوْلُ أَبِي تَمَّامٍ (٣):جَاءَتْكَ مِنْ نظْمِ اللِّسَانِ قلَادَةٌ ... سِمْطَانِ فِيْهَا اللُّؤْلُؤُ المَكْنُوْنأُنْسِيَّةٌ وَحْشِيَّةٌ كَثُرَتْ بِهَا ... حَرَكَاتُ أَهْلِ الأَرْضِ وَهِيَ سُكُوْنُيَنْبُوْعهَا خَضِلٌ وَحَلْي قَرِيْضُهَا .... حَلْيُ الهَديِّ وَنَسْجُها مَوْضوْنُأَمَّا المَعَانِي فَهِيَ أَبْكَارٌ إِذَا ... فَضَّتْ وَلَكِنَّ القَوَافِي عُوْنُوَقَالَ آخَرُ يَصِفُ امْرَأَةً وَيَجْرِي هَاهُنَا مَجْرَى الاسْتِشْهَادِ:مَا اسْتَوْصَفَ النَّاسُ مِنْ شَيْءٍ يَرُوْقُهُمُ ... إِلَّا رَأوا أُمَّ نُوْحِ فَوْقَ مَا وَصفُواكَأَنَّهَا مُزْنَة غَرَّاءُ رَائِحَةٌ ... أَوْ دُرَّةٌ مَا يُوَارِي ضوْءَهَا الصَّدَفُوَقَالَ جَعْفَرُ بن شَمْسُ الخِلَافَةِ:رَقَّ لَفْظًا وَرَاقَ مَعْنًى فَأَضْحَى ... كَلآلٍ زُيِّنَتْ بِحُسْنِ نِظَامِمُطْمِع مُويِسٌ قَرِيْبٌ بَعِيْدٌ ... وَهُوَ سَهْل مَعْ ذَاكَ صَعْبُ المَرَامِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute