للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٦١٧٤ - هَايِمٌ لو قُدَّ مِنْهُ نِصْفُهُ ... وهَوْ فيِ غَمرَة فِكْرٍ مَا عَقَلْ

١٦١٧٥ - هَبِ البَعْث لَم تأْتنَا نُذْرُهُ ... وَجَاحِمَةُ النَّارِّ لَم تُضُرَّم

بَعْدَهُ:

أَلَيْسَ بِكَافٍ لِذِي فِكْرَةٍ ... حَيَاءُ المُسِيْءِ مِنَ المُنْعِمِ

أَبُو العتاهيةِ:

١٦١٧٦ - هب الدُّنيا تُساقُ إلَيكَ عَفْوًا ... أَليْسَ مَصيرُ ذَاكَ إِلَى زَوَالِ

بَعْدَهُ:

وَهَبْ جَدِّي زَوَى لِي الأَرْضَ طرًّا ... ألَيْسَ المَوْتُ يَزْوِي مَا زَوَى لِي

وَمَا دُنْيَاكَ إِلَّا مِثْلُ فَيْءٍ ... أَظَلَّكَ ثُمَّ آذَنَ بِانْتِقَالِ

ومن باب (هَبْ) قَوْلُ تَاجُ الدَّوْلَةِ أَحْمَدُ بن عَضدِ الدَّوْلَةِ، وتروى لأَبِي إِسْحَاقِ الصَّابِئ وَقَدْ خَرَجَ مِنْ مَحْبَسِهِ (١):

هَبِ الدَّهْرَ أَرْضَانِي وَأَعْتَبَ صَرْفُهُ ... وَأَعْقَبَ بِالحُسْنَى مِنَ الحَبْسِ وَالأَسْرِ

فَمَنْ لِي بِأَيَّامِ الشَّبَابِ الَّتِي مَضتْ ... وَمَنْ لِي بِمَا أَنْفَقْتُ بِالحَبْسِ مِنْ عُمْرِي؟

ومن باب (هَبَّتْ) قَوْلُ القَاضِي بن الشَّهرَزُوْرِيِّ، وَهُوَ بَابُ حُسْنِ الاسْتِعَارَةِ وَحَلَاوَتِهَا:

هَبَّتْ رِيَاحُ وِصَالِكُمْ سِحْرًا ... بِحَدَائِقِ الشَّوْقِ فِي قَلْبِي

وَاهتَزَّ عُوْدُ الوَصْلِ مِنْ طَرَبِ ... وَتَسَاقَطَتْ ثَمَرٌ مِنَ الحُبِّ

وَمَضَتْ خُيُوْلُ الهَجْرِ شَارِدَةً ... مَطْرُوْدَةً بِعَسَاكِرِ العُرْبِ

وَبَدَتْ شُمُوْسُ الوَصْلِ خَارِقَةً ... بِشُعَاعِهَا لِسَرَادُقِ الحُجْبِ

فَبَقِيْتُ لَا شَيْءٌ أُشَاهِدُهُ ... إِلَّا حَسبْتُ بِأَنَّهُ حُبِّي


١٦١٧٥ - البيتان في قرى الضيف: ٢/ ٢٨٥.
١٦١٧٦ - البيت في ديوان أبي العتاهية: ٢٩٧.
(١) البيتان في المنتحل: ٢٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>