وَاحِدَةٌ تُرَبَّى عَلَى كُلِّ مَا ... يُزِلُّهُ الجاهِلِ فِي عُمْرِهِ
القاضِي أَبُو زكريا:
١٦٦٢٨ - لَا بُدَّ لِلْمَرْءِ مِنْ ضَيْقٍ وَمنْ سَعَةٍ ... وَمنْ سُروْرٍ يُوَافيْهِ وِمنْ حَزَنِ
أَبْيَاتُ القَاضي أَبِي زَكَرَيَّا يَحْيَى بنِ القَاسَمِ بنِ المُفَرِّج الشَّافِعِيِّ التَّكْرِيْتِيِّ وَفَاتُهُ بِبَغْدَادَ سَنَةَ ٦١٦ اجْتَمَعَ بِهِ يَاقُوْتُ الحَمْوِيُّ. لَا بُدَّ لِلْمَرْءِ مِنْ ضيْقٍ وَمِنْ سعَةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
وَاللَّهُ يَطْلِبُ مِنْهُ شكْرَ نِعْمَتِهِ ... مَا دَامَ فِيْهَا وَيَبْغِي الصَّبْر فِي المِحَنِ
فَمَا عَلَى شدَّة يُبْقِي الزّمَانُ فَكُنْ ... جَلِدًا وَلَا نِعْمَةً تَبْقَى عَلَى الزَّمَنِ
فَكُن مَعَ اللَّهِ فِي الحَالَيْنِ مَعْتَقِدًا ... فَرضيكَ هَذَيْنِ فِي سِرٍّ وَفِي عَلَنِ
بشَارٌ:
١٦٦٢٩ - لَا بُدَّ مِنْ صَاحبٍ تَكفيْكَ صُحبَتُهُ ... أُخْرَى الْهُمُوم إِذَا مسَّتكَ أُولَاها
بَعْدَهُ:
تَغُمُّهُ نَفْسُهُ مِن طُوْل كُرْبَتِهَا ... حَتَّى لَوِ اجْتَمَعَتْ فِي الكَفِّ أَلقَاهَا
مَا شَاهَدَ القومُ إِلَّا ظَلَّ يَذْكِرُهَا ... وَلَا خَلَا سَاعَةً إِلَّا تَمَنَّاهَا
ابْنُ المُعتزِّ:
١٦٦٣٠ - لَا بُدَّ مِنْ صَبْرِ كُلِّ ذيْ جَزَعٍ ... فَعَجِّلِ الْيوَمَ مَا يَكُوْنُ غَدَا
قَبْلهُ:
يا دَهرُ يا آكِلًا لِمَا وَلَدَا ... لَمْ تُبْقِ لِي مِن أَحِبَّتِي أَحَدَا
فِي كُلِّ يَوْمِ تُذِيْقُنِي ثَكْلًا ... وَأَنْتَ تُغْرِي بِقَلْبِيَ الكَمَدَا
يا قَلْبُ صَبْرًا فَهَكَذَا خُلِقَ الدَّ ... هرُ عَلَى ذَا بَايَعْتُ مِنْهُ يَدَا
لَا بدَّ مِن صَبْرِ كُلِّ ذِي جَزَعٍ. البَيْتُ
١٦٦٢٩ - البيت الثاني والثالث في الحماسة المغربية: ٢/ ٩٨٦.