للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَاحْمَدِ اللَّهَ حَمْدَ عَبْدٍ شَكُوْرٍ ... مُسْتَزِيْدٍ للَّهِ فِي النُّعَمَاءِ

فَلَهُ جَلَّ ذِكْرُهُ تَعَالَى الشُّكَـ ... ـرُ مِنَّا عَلَى جِمِيْعِ البَلَاءِ

وَعَلَى المُصْطَفَى الرَّسُوْلِ سَلَامٌ ... كُلُّ صُبْحٍ مِنَّا وَكُلُّ مَسَاءِ

وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ ذِي مُقْلَةٍ أنْ يَبْدَأَ بِالحَمْدِ قَبْلَ افْتِتَاحِهَا كَمَا بُدِىَ بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا فَالحَمْدُ للَّهِ الَّذِي لَمْ يُسْتَفْتَح بِأَفْضلِ مِنْ اسْمِهِ كَلَامٌ وَلَمْ يُسْتَنْجَح بِأَحْسَنِ مِنْ صِنْعِهِ مَرَامٌ الَّذِي جَعَلَ الحَمْدُ أوَّل قُرْآنِهِ وَآخِرَ دَعْوَى أَهْلِ جِنَانِه.

أجَزْتُ بَيْتَ لَبِيْدٍ بِهَذَيْنِ البَيْتَيْنِ: [من البسيط]

١ - الحَمْدُ للَّهِ آبَ الحَظُّ وَانْفَرَجَتْ ... مَفَاتِحُ النُّجْحِ بِالخَيْرَاتِ إِقْبَالَا

٢ - الحَمْدُ للَّهِ آتَانِي الهِدَايَةَ وَالإِيْمَانَ ... وَالدِّيْنَ إِحْسَانًا وَإِجْمَالَا

لَبِيْدٌ: [من البسيط]

٣ - الحَمْدُ للَّهِ إِذْ لَمْ يَأتِنِي أَجَلِي ... حَتَّى لَبِسْتُ مِنَ الإسْلَامِ سِرْبَالَا

هو لبيد بين ربيعة بنُ مَالِك بن جَعْفَر بن كَلاب العَامِرِيّ مُخَضْرَمٌ عَاشَ فِي الجَّاهِلِيَّةِ سِتِّيْنَ سَنَةٍ وَفِي الاسْلَامِ مِثْلَهَا وَكَانَ عَذِبَ المَنْطِقِ رَقِيْقَ حَوَاشِي الكَلَامِ شَرِيْفًا فِي الجَّاهِلِيَّةِ وَالإِسْلَامِ وَكُنْيَتهُ أَبُو عَقِيْلٍ وَحَكَى ابن دُرَيْدٍ أَنَّ لَبيْدًا عَاشَ مِائَةً وَخَمْسَةً وَأَرْبَعِيْنَ عَاشَ مِنْهَا خَمْسًا وَخَمْسِيْنَ فِي الإِسْلَامِ وَتِسْعِيْنَ عامًا فِي الجَّاهِلِيَّةِ وَكَانَ مُعَاوِيَةَ قَدْ هَمَّ أنْ يُنْقِصَ مِنْ عَطَائِهِ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ إِنَّمَا أَنَا هَامَةُ اليَوْمِ أَوْ غَدٍ فَأَعِرْنِي اسْمَهَا فَعَلِّي أنْ لَا أَقْبضُهَا فَمَاتَ قَبْلَ أنْ يَقْبضُهَا وَكَانَتْ ابْنَتَاهُ تَأْتِيَانِ مَجْلِسَ ابنِ جَعْفَرٍ فَتَنْدِبَانَهُ فَبَقِيَتَا عَلَى ذَلِكَ حَوْلًا ثُمَّ كَفَّتَا وَذَلِكَ قَوْلهُ:

عَلَى الحَوْلِ ثُمَّ اسْمُ السَّلَامِ عَلِيْكُمَا

ابْنُ الرُوْمِيِّ: [من السريع]


١ - البيت للمؤلف.
٢ - البيت للمؤلف.
٣ - البيت في الشعر والشعراء: ١/ ٢٦٧ منسوبا إلى أبي اليقظان.

<<  <  ج: ص:  >  >>