للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمن بابِ (يَا) قَولُ آخرَ (١):

يَا مُنزلَ القَطرِ بَعدَمَا قنَطُوا ... ويَا وَليَّ النعماءِ وَالمنَنِ

يَكونُ مَا شِئتَ أَن يَكُونَ ... ومَا قدّرتَ أن لا يكُونَ لَم يَكُنِ

وقول أبي الفتح البُستِي (٢):

يَا مُنفقَ العُمِر فِي لغوٍ وفي عَبَث ... أشفق عَلى زَمنٍ إن مرَّ لم يَعُدِ

وَجُد بَما مَلكَت كفَّاكَ من نَشبٍ ... تَسُد وَتَسعَد وَبالأيّام لَا تَجُدِ

وقول أبي الفتح أيضًا (٣):

يَا من يُسامي العُلى عفوًا بلَا تَعَبٍ ... هيهَاتَ نَيلُ العُلَى عفوًا بلَا تَعَبِ

عَليكَ بِالجدِّ إِنِّي لَم أَجد أحدًا ... حَوَى نَصيبَ العُلى من غيرِ مَا نَصَبِ

وقول بعضهِم وَقَد أَمَرَ لَهُ الخِليفَةُ بِصِلَةٍ فأبطأ بها الوزيرُ:

يَا مَن يُشيرُ إليهِ النَّاسُ من كَرَمٍ ... مِثلُ الهلال تجلّى ليلَةَ العِيدِ

جُدْ لي بإطلَاقِ مَا جَادَ الإمَامُ بهِ ... فالجودُ جسمٌ مَاتَ الروحُ فِي الجودِ

ومن باب (يَا مَن) قولُ محمّد عبدُ اللَّهِ بن القَاسمِ العَلوِيّ:

يَا مَن يؤمِّلِ دُنيا غَيرَ بَاقيَةٍ ... والمَوت فِي كلِّ لحظٍ مِنهُ ينعَاها

فَمَا تمنّيكَ دُنيا لا بقاءَ لها ... ولَشى كُلُ أَماني النفسِ تُعطَاها

مَهلًا فإنّكَ منقُولُ وَمُرتَحلٌ ... بالكُرْهِ عَنها فدعها لا تمنّاهَا

أَينَ الَّذي قَد حَوَى مِنْهَا رِعايتَها ... ونالَ فَوقَ مُنَاهُ ثم خَلّاهَا

فَاعمل لأخُراكَ يا مَغروُرُ تحُط بِمَا ... قدّمتَ من حَسنَاتٍ سَوف تلقاهَا

وقول أَبِي الفَتحِ البُستِيّ (٤):


(١) البيتان في تعليق من أمالي بن دريد: ١٤١ منسوبين إلى أسماء بن خارجة.
(٢) البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: ١٣٥.
(٣) البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: ٤٢.
(٤) البيتان في ديوان أبي الفتح البستي: ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>