واللَّيْثُ أَهْوَنُ مِنْهُ حينَ يُغْضبُهُ ... وَالمَوْتُ أَيْسَرُ مِنْهُ حِينَ يَبْتَسِمُمُشْتَقَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ نَبْعَتُهُ ... طَابَتْ عَناصِرُها والخِيمُ والشِّيَمُسَهْلُ الْخَلِيقَةِ لَا تُخْشَى بَوَادِرُهُ ... يزِيُنهُ اثنتانِ حُسْنُ الحِلْمِ والْكَرَمُ. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .لا يُخْلِفُ الْوَعْدَ مَيْمُونٌ نَقِيبَتُهُ ... رَحْبُ الفناءِ أريبٌ حينَ يَعْتَزِمُإِنْ عُدَّ أَهْلُ التَّقى كَانُوا أَئمَّتَهُمْ ... أو قيلَ: من خيرُ أهلِ الأرضِ؟ قيل: هُمُلَا ينقصُ العدمُ بَسْطًا من أكفّهم ... سيّانَ ذلكَ إِنْ أَثْرَوْا وإن عدمُواعمَّ البريةَ بالإحسانِ فانْقشَعَتْ ... عَنْها الغوايةُ والإملاقُ والظُّلَمُمِنْ معشرٍ حُبهم دِينٌ وبُغْضهُمُ ... كُفْرٌ وقربهُمُ مَنْجًى ومعتصمُلَا يَسْتَطيعُ جوادٌ بَعْدَ غايَتِهمْ ... وَلا يدانيهمُ قَوْمٌ وإن كَرمُوامَنْ يعرفِ اللَّهِ يعرفْ أوَّليةَ ذا ... فالدّينُ مِنْ بَيْتِ هَذَا نَالَهُ الأُمَمُحَمّالُ أَثقْالٍ قَوْمِ إِذَا فُدِحُوا ... حُلْوُ الشمّائل تَحْلُو عِنْدَه نَعَمُمُكَرَّمٌ بَعْد ذِكْرِ اللَّهِ ذكرُهُم ... فِي كُلِّ حُكْمٍ وَمَخْتُومٌ بِهِ الْكَلِمُهُمُ الْغُيُوثُ إِذَا مَا أَزْمَةٌ أَزَمَتْ ... والأُسْدُ أُسْدُ الشَّرَى والْيَأْسُ مُحْتَدمُوإذا ابتْدَا أَوِ اجْتَبَى بالسَّيْفِ ... . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .قالَ: فَانتهى ذَلِكَ إلى عَلِيَ بْنِ الحُسَيْنِ -رَضيَ اللَّهُ عَنْهمُا- فَوَصل الفَرْزدقَ بِعَشَرةِ آلافِ دِرْهَمٍ، وَشَكَرَ لَهَ مَقامُهُ (١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute