للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فِي كُلِّ مَا هَانَ عَلَيْكَ أَنْ تُخَاطِرَ بِهِ وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِ العَوَامِ: عَصْفُوْرٌ بِقُرْصه وَحجرٌ مَجّانٌ.

يقال فِي المَثَلِ (١): اتْبَعِ الدَّلْوَ بِالرِّشَا.

ويقال: اتْبَعِ الفَرَسَ لِجَامَهَا وَالنَّاقَةَ زِمَامَهَا.

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: إِنَّكَ قَدْ جُدْتَ بِالفَرَسِ وَاللِّجَامِ أَيْسَرُ خَطبًا فَاتْمِمِ الحَاجَةَ.

قَالَ المُفَضَّلِ: هَذَا المَثَلُ لِعَمْرِو بن ثَعْلَبَهَ الكَلْبِيّ أَخِي عَدِيّ بن جَنَابٍ وَكَانَ ضِرَارُ بن عَوْفٍ الضُّبِّيّ أَغَارَ عَلَيْهِمْ فَسَبَى يَوْمَئِذٍ سَلْمَى بِنْتَ وَائِلٍ الصَّائِغِ وَكَانَتْ يَوْمَئِذٍ أَمَةً لِعَمْرو بن ثَعْلَبَةَ وَهِيَ أُمّ النُّعْمَان بن المُنْذِرِ، فَمَضَى بِهَا ضِرَارٌ مَعْ مَا غَنِمَ فَأَدْرَكَهُ عَمْرُو بن ثَعْلَبَةَ وَكَانَ لَهُ صَدِيْقًا فَقَالَ أَنْشِدُكَ الإِخَاءَ وَالمَوَدَّةَ عَلَى أَهْلِي فَجَعَلَ يَرِدُّ شَيْئًا شَيْئًا حَتَّى بَقِيَتْ سَلْمَى وَكَانَتْ قَدْ أَعْجَبَتْ ضِرَارًا فَأَبَى أَنْ يَرُدَّهَا فَقَالَ عَمْروٌ: يا أَبَا قُبَيْصَةَ اتْبَعِ الفَرَسَ لِجَامهَا وَالنَّاقَةَ زِمَامَهَا فَأَرْسَلَهَا مَثَلًا.

[من الوافر]

١٣٥٩ - إِذَا ذَهَبَ الشَّبَابُ فَلَيْسَ إِلَّا ... كُبَارُ الشَّيْبِ أَوْ ذُلُّ الخِضَابِ

[من الوافر]

١٣٦٠ - إِذَا ذَهَبَ الشَّبَابُ فَلَيْسَ عَيْشٌ ... وَيَبْقَى العَيْشُ مَا بَقِيَ الشَّبَابُ

بَعْدَهُ:

يُغَيَّرُ بِالخِضَابِ الشَّيْبَ يَبْدُو ... وَلَيْسَ يُغَيِّرُ الهَرَمَ الخِضَابُ

عَلِيُّ بن الجهمِ: [من الوافر]

١٣٦١ - إِذَا ذَهَبَ العِتَابُ فَلَيْسَ وُدٌّ ... وَيَبْقَى الوُدُّ مَا بَقِيَ العِتَابُ

قَبَلَهُ:


(١) المثلان في محاضرات الأدباء: ١/ ٦٤١.
١٣٥٩ - البيت في محاضرات الأدباء: ٢/ ٣٦٥ من غير نسبه.
١٣٦١ - البيتان في الجليس الصالح: ٥٩٣ من غير نسبة ولا يوجدان في الديوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>