للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأَشْرَفُهُمْ مَنْ كَانَ أَشْرَفُ هِمَّةٍ ... وَأَكْثَرُ إِقْدَامًا عَلَى كُلِّ مُعظَمِ

لِمَنْ تَطْلب الدُّنْيَا إِذَا لَمْ تُرِدْ بِهَا ... سُرُوْرَ مُحِبٍّ أَوْ إِسَاءَةَ مُجْرِمِ

أُصَادِقُ نَفْسَ المَرْءِ مِنْ قَبْلِ جِسْمِهِ ... وَأَعْرِفُهَا فِي فِعْلِهِ وَالتَّكَلُّمِ

وَأَحْلِمُ عَنْ خُلِّي وَأَعْلَمُ أَنَّهُ ... مَتَى أُجْزِهِ حِلْمًا عَلَى الجهْلِ يَنْدَمِ

وَإِنْ بَذلَ الإِنْسَانُ لِي جُوْدَ عَابِسٍ ... جَزِيْتُ بِجُوْدِ التَّارِكِ المُتَبَسِّمِ

وَأَهْوَى مِنَ الفِتْيَانِ كُلّ سُمَيْدَعٍ ... نَجِيْبٍ كَصدْرِ السَّمْهَرِيِّ المُقَوَّمِ

خَطَتْ تَحْتَهُ العِيْسُ الفَلَاةَ وَخَالَطَتْ ... بِهِ الخَيْلُ كَبَّاتِ الخَمِيْسِ العَرَمْرَمِ

وَلَا عِفَّةُ فِي سَيْفِهِ وَسِنَانِهِ ... وَلَكِنَّهُ فِي الكَفِّ وَالفَرْجِ وَالفَمِ

وَمَا مَنْزِلُ اللّذَّاتِ عِنْدِي بِمَنْزِلٍ ... إِذَا لَمْ أَتَجَلّ عِنْدَه وَأُكَرَّمِ

تحِبُّهُ نَفْسٌ مَا تَزَالُ مَليْحَةً ... مِنَ الضَّيْمِ مَرْمِيًّا بِهَا كُلّ محْرمِ

رَضيْتُ بِمَا تَرْضَى بِهِ لِي مِنْ مَحَبَّةٍ ... وَقُدْتُ إِلَيْكَ النَّفْسَ قَوْدَ المُسلِّمِ

وَمِثْلُكَ مَنْ كَانَ الوَسِيْطُ فُؤَادَهُ ... وَكَلَّمَهُ عَنِّي وَلَمْ أَتَكَلَّمِ

وَلَم أَرْجُو إِلَّا أَهْل ذَاكَ وَمَنْ يُرِدْ ... مَوَاطِرَ مِنْ غَيْرِ السَّحَائِبِ يظلمِ

يُرْوَى لأَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: [من الطويل]

١٤١١ - إِذَا سَاءَنِي دَهْرٌ عَزَمْتُ تَصَبُّرًا ... فَكُلُّ بَلَاءٍ لَا يَدُوْمُ يَسِيْرُ

بَعْدَهُ:

وَإِنْ سَرَّنِي لَمْ أَبْتَهِجْ بِسُرُوْرِهِ ... فَكُلُّ سُرُوْرٍ لَا يَدُوْمُ حَقِيْرُ

البُحْتُرِيُّ فِي الفَتْحِ بنُ خَاقَانَ: [من الطويل]

١٤١٢ - إِذَا سَارَ كُفَّ اللَّحْظُ عَنْ كُلِّ مَنْظَرٍ ... سِوَاهُ وَغُضَّ الصَّوْتُ عَنْ كُلِّ مَسْمَعِ

[من الطويل]

١٤١٣ - إِذَا سَارَ مِنْ خَلْف أمْرِئٍ وَأمَامِهِ ... وَأُوْحِشَ مِنْ إخْوَانِهِ فَهْوَ سَائِرُ


١٤١١ - البيتان في أنوار العقول: ٢١٤.
١٤١٢ - البيت في ديوان البحتري: ٢/ ٢٣٩.
١٤١٣ - البيت في التذكرة الحمدونية: ٤/ ٢٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>