بعَيْنَيْنِ نَجْلَاوَيْنِ لَوْ رَقْرَقَتْهُمَا ... لنوءِ الثُّرَيّا لاسْتَهَلَّ سَحَابُهَاوَلَكنَّمَا تَرْمِينَ نَفْسًا شَجِيَةً ... لِعَزَّةَ مِنْهَا صَفْوُهَا وَلُبابُهَاوَكَقَوْلِ بَعْضُ الأَعْرَابِ:أَلَا لَا تَعْدُ إِلَى لَيْلَة مِثْلُ لَيْلَتِي ... تخيْفُ مِنًى إِذْ نَامَ أَهْلُ المَنَازِلِطَرِيْحًا بِبَابِ الشعبِ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ ... تُسَاقُ عَلَى خَدَّيْهِ أَيْدِي الرَّوَاحِلِيَقُوْلُوْنَ مَنْ هَذَا القَتِيلُ الَّذِي نَرَى ... وَيَنْظرْنَ شَزْرًا مِنْ سُجُوْفِ المَحَامِلِوَلَوْ عَلِمُوا مَاجَنَّ فِي بَاطِنِ الحَشَا ... لَعَايَنَ مَقْتُوْلًا يَهِيْمُ بِقَاتِلِكَقَوْلِ مُسْلِمُ بن الوَليْدِ (١):وَزَائِرَةٍ رُعْتُ الكَرَى بِلِقَائِهَا ... وَنَادَمْتُ فيها كَوْكَبَ الصُّبْحِ وَالفَجْرَافَبِتُّ أُسِرُّ النَّجْمِ طَوْرًا حَدِيْثهَا ... وَطَوْرًا أُنَاجِي البَدْرَ أُحْسِبُهَا البَدْرَاإِلَى أَنْ رَأَيْتُ اللَّيْلَ مُنْفَصِمَ العُرَى ... يُوزعُ فِي ظَلْمَائِهِ الأنْجُمَ الزُّهْرَاإِذَا مَا مَشَتْ خَافَتْ تَمِيْمَةَ حَلْيهَا ... تُدَارِي عَلَى المَشْي الخَلَاخِلَ وَالعِطْرَاوَكَقَوْلِ أَبِي حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ (٢):وَخَبَّرَكِ الوَاشُوْنَ أَنْ لَا أُحِبّكُمْ ... بَلَى وَسُتُوْرِ اللَّهِ ذَاتِ المَحَارِمِأَصُدُّ وَمَا الصَّدُّ الَّذِي تَعْلَمِيْنَهُ ... عِزَاءٌ بِكُمْ إِلَّا ابْتِلَاعُ العَلَاقِمِوَإِنَّ دَمًا لَوْ تَعْلَمِيْنَ حَنيتِهِ ... عَلَى الحَيِّ جَانِي مِثْلِهِ غَيْرُ سَالِمُأَمَا أَنَّهُ لَوْ كَانَ غَيْرُكِ أَرْقَلَتْ ... إِلَيْهِ القَنَا بِالرَّاعِفَاتِ اللهاذِمُوَلَكِنَّهُ وَاللَّهِ مَا ظَلَّ مُسَلِّمًا ... كَغِرِّ الثَّنَايَا وَاضِحَاتِ المَلَاغِمِإِذَا هُنَّ سَاقَطْنَ الأَحَادِيْثَ لِلفَتَى ... سِقَاطَ حَصَى المَرْجَانِ مِنْ سلكِ نَاظِمِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute